القائمة الرئيسية

الصفحات

ندأء أيها المسلمون كافة للشاعر عبد الواسع فؤاد المحنبي

أيها المسلمون كافة 

لم تتركِ النارُ شيئًا يَبعثُ الأمَلا

وحيثُ سِرنا وَجدنا لَعنَةً وَبَلا


أشعّةُ الصبحِ مَلَّت من نوافذِنا

وليلُنا الحالكُ المسوَدُّ ما ارتَحلا


ونحنُ باقونَ في نفس الضياعِ بلا

صوتٍ يَزحزِحُ عن تفكيرنا الشَلَلا


لقد تَعِبنا كَثيرًا في المضيِّ ولَم 

نَبلُغْ نَجاحًا خُطانا حَقَقَت فَشَلا


حياتُنا في كتابِ الكَونِ قائِمةٌ على العذاباتِ أم أنَّ العذابَ على ¿¿


لم نَعرفِ الخوفَ إلّا في الحياة لِذا

نُفَضّـِـلُ الموتَ إنّا نَبغَضُ المَلَلا


من قبلِ بضعِ زمانٍ كان أجهلُنا

لا يجهلُ الحقَّ..

لكِنْ ما الذي حَصَلا؟ 


غِبنا عنِ الوَعي عمرًا كاملًا 

فنَمَت فروقُنا 

والـشذى في حقلِنا ذَبُلا


لم نَأخُذِ الدّينَ إلّا ممنِ انقَسموا

وشَتّـَـتونا ، ضُرِبنا في الغَبا مَثَلا


صِرنا عَدوَينِ لا نحصي خَسائِرَنا

ولم نُعدْ بدماءِ الأبريا بُخَلا


أهلُ التعصبِ زادوا من بلاهَتِنا

وفي الحُروبِ أضاعوا وَقتَنا جَدَلا


إسلامُنا صُارَ مُحتارًا كَحَنجَرةٍ  

صوتٌ يقولُ : نَعَمْ -مِنها- وآخرُ : لا


ونَزفُنا سالَ في كُلِّ البقاعِ 

كَعامِلٍ فَقيرٍ مُجِـــّدٍ 

يَكـرَهُ العُطَلا


ما أوحشَ السيرَ فوقَ الجمرِ دونَ رؤى نَصرٍ 

وأوجعَ دمعي إن غَدا جُمَلا


مبعثراتٍ على ذكرى النزوحِ 

ولي تحتَ الركامِ نفوسٌ لاقتِ الأجَلا


أشدو وأرجفُ خوفًا من مجيءِ غدٍ

أقسى من اليومِ لا أرجو بأن يَصلا


ماذا أخافُ ؟

أخافُ الآنَ إن سَقطت كلُّ الحلولِ

وضمَّ المُشتري زُحَلا


أخافُ أن يغلقَ التطبيلُ مَسمَعَنا

ويُصبحَ العارُ بالتَّـطبـيعِ مُكتَمِلا 


ولا نزالُ نَرى المجهولَ منقِذَنا 

ولا نزالُ نُسَمّي الخائنَ البَطَلا 


وكلُّ مَن أخرجونا للجهادِ نَجَوا

من المماتِ ولاقوا للمنى سُبُلا


كُـلُّ الذيـنَ تـغـنَّـوا بالطَّـهـارةِ

ما تَطهَّروا 

نِصفُهم تاللهِ ما اغتَسَلا


فلا لحى الدجلِ عادت بالسفينِ إلى 

برِّ الأمانِ ولا سبطُ الدُّجى فَعَلا


لا طاقةَ اليومَ للفئرانِ بالطيرِ 

الذي نَفانا من الدنيا ولا قِبَلا


يا أيّها الساعِدُ المبتورُ مِن جسدَي

ويا ابن عَمي تَفجَّرْ واخلعِ الخَجَلا


وأسقطِ الطَّبلَ والتطبيعَ يا ابنَ أبي 

ولا تُصَلِّ عَلَيهِم كُلُّهُم عُمَلا 


أما تَرى الدَّمعَ مِن عينيَّ سالَ دَمًا

وفي الخريطةِ حزني بات مِن وإلى


قَبلَ الربيعِ الّذي أودى بِنَخوَتِنا

كنَّا طوائِفَ لكنْ في الوَغى رَجُلا


كنّا نغيِّرُ مَجرى السَّيلِ إنْ ظَمئَتْ

حقولُنا ونُذيبُ المانعَ الجَبَلا


يا أيّها العَربي الحُرُّ في الزَّمنِ القَديمِ 

يا مُسلِمًا لِلكُفرِ ما امتَثَلا


ها قَد تَلوتُ على أذنيكَ حُرقَتَنا

إذَن أجِبْ …

         كَيفَ نَنجو ؟؟

                  آتِنا الحِيَلا


يا نابضًا عَربيًّا خَلفَ أضلُعِنا

يَدقُّ 

ما الحَلُّ ؟ 

         جاوِبْ

                  لمْ يُجِبْ 

                       " سَأَلا !!


هل تَستَحقونَ بَعدَ التّيهِ أزمِنَةً

مِنَ المُعاناةِ ..؟؟؟

 : كَلّا قُلتُ

        قالَ : بَلى


عبدالواسع فؤاد

author-img
موقع الميرابي للأدب موقع يهتم بالشعر الشعبي الحميني تجدون فيه أعذب القصائد الوجدانية التي تاخذك الى عالم الخيال تاخذك و انت تتنقل بين أعذب الكلمات برقتها و عذوبة المعنى الدقيق طوف بهذا الصرح الأبداعي تجول مع شاعر رومنسي رقيق المشاعر ان كنت عاشق الشعر تجد بغيتك في هذا الموقع لصاحبه الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي تجد المتعه تفضل زائرنا الحبيب بزيارتنا ستجد كل ما يسرك ويطيب قلبك ويرضي ضميرك تنقل بين يانعات القصائد تعرف عن موقع الميرابي للأدب تفيأ بظلال رائعات القصائد الشعريه إنها قصائد نابعه من صميم الواقع كما ان هذا الموقع يقوم بتوثيق مجموعة من الأعمال لكوكبه من الشعراء العرب في العصر الحديث

تعليقات

التنقل السريع