القائمة الرئيسية

الصفحات

عذرا سيدي قصيدة للشاعر عارف احمد سيف الميرابي

عذرا سيدي

--------------

عـــذرا ســيـدي مـلـيـون عـــذرا

لا إنـك لـم تـرعى لـلابطال قـدرا

عـفـوا إن صـغت فـيك حـروفي

وعفوا ان قال فيك الحال شعرا

صـروف الـدهر ستثبت لك بأني

لـم أكـن كما خلت بالخلف صفرا

لـومـا الـصفر فـما لـلرقام حـجم

و لـوما الصفر فما الأشياء سعرا

عـفوا سـيدي عـلى ما صار مني

اعفوا لأني من أشد الناس صبرا

مـددت ألـيك يدي ارجوا صفحا

فـكان مـنك بـانك تريد لليد بترا

و نـصبت مـن بـقايا الـحقد فخا

بــأذن الله سـتـهوي فـيـه قـسرا

قبل ان تهوي أقول مليون عفوا

بـأني لـم أكن عليك أرجوا نصرا

رعـيـت لـلـجميل كــل الـمساعي

و كنت ارتجي منك حرف شكرا

فــمــا الــقـى مــنـك إلا تــرهـاتٍ

تـبوح بـها لـلأعداء سـرا و جـهرا

تـحـيـك تــحـت اســتـار الـرزايـا

أمــــورٌ يـعـجـز الإعـــلام نــشـرا

بعزمي و أصراري استولي عليها

فـتـغـدُ تـرتـجـي لـلـذنـب عــذرا

فـأصـفح عـنـك قـسـراً لـتـرضى

فـتـغدُ كـأنـك مــن اولـيت مـهرا

فـخذها مـن فوادي مليون عفوا

لإنـــك تـسـتـحق الـويـل الـقـبرا

لــلـشـاعـر عـــــارف الــمـيـرابـي 

****

تحليل قصيدة "عذرا سيدي"

القصيدة: صرخة ألم واستنكار

تتناول القصيدة حالة من الخذلان والمرارة، حيث يشعر الشاعر بالظلم والاستغلال من شخص في موقع سلطة أو نفوذ. إنه يعبر عن حزنه وألمه من خلال سلسلة من العتاب واللوم، مستخدمًا لغة قوية ومباشرة.

أبرز الأفكار والمعاني:

 * الظلم والاستغلال: الشاعر يشعر بأنه تعرض للظلم والاستغلال من قبل شخص كان يثق به، مما أدى إلى جرح عميق في نفسه.

 * الخيانة والغدر: يصف الشاعر كيف أن هذا الشخص قام بخيانته والغدر به، مستغلًا ثقته وحسن نيته.

 * الأمل الضائع: كان الشاعر يأمل في الحصول على دعم وتقدير من هذا الشخص، لكنه اصطدم بالخيبة واليأس.

 * القوة والصمود: رغم كل الألم والمعاناة، يظهر الشاعر قوة وصلابة، ويؤكد على أنه لن يستسلم أو ينكسر.

 * التسامح القسري: في النهاية، يقرر الشاعر التسامح مع هذا الشخص، ليس حباً فيه، بل رغبة في التخلص من العبء النفسي الذي يحمله.

الأسلوب واللغة:

 * اللغة الحوارية: يستخدم الشاعر لغة حوارية مباشرة، وكأنه يخاطب الشخص الذي ظلمه وجهًا لوجه.

 * الصور الشعرية: يستخدم الشاعر صورًا شعرية قوية تعكس عمق معاناته، مثل "صروف الدهر"، "حروف"، "حقد"، "فخ".

 * التكرار: يكرر الشاعر عبارة "عذرا سيدي" للتأكيد على شعوره بالظلم والاستغلال.

 * السجع والقافية: يعتمد الشاعر على السجع والقافية لإضفاء الموسيقى على القصيدة وتعزيز تأثيرها العاطفي.

الرسالة التي تحملها القصيدة:

تُعتبر هذه القصيدة صرخة من قلب مثقل بالألم والخيبة. فهي تعبر عن معاناة الكثير من الناس الذين يتعرضون للظلم والاستغلال، وتدعو إلى العدالة والإنصاف. كما أنها تؤكد على أهمية الصمود والقوة في مواجهة المصاعب.

أسئلة للتفكير:

 * ما هي أسباب الظلم الذي تعرض له الشاعر؟

 * كيف يمكن تفسير قرار الشاعر بالتسامح مع الظالم؟

 * ما هي الدروس التي يمكن أن نستخلصها من هذه القصيدة؟

ملاحظات إضافية:

 * يمكن تحليل القصيدة من زوايا أخرى، مثل التحليل النفسي للشاعر أو التحليل الاجتماعي للسياق الذي كتبت فيه القصيدة.

 * يمكن مقارنة هذه القصيدة بقصائد أخرى تتناول مواضيع مشابهة، مثل الخيانة والظلم.

هل ترغب في تحليل أعمق لجزء معين من القصيدة أ

و مقارنتها بقصائد أخرى؟

author-img
موقع الميرابي للأدب موقع يهتم بالشعر الشعبي الحميني تجدون فيه أعذب القصائد الوجدانية التي تاخذك الى عالم الخيال تاخذك و انت تتنقل بين أعذب الكلمات برقتها و عذوبة المعنى الدقيق طوف بهذا الصرح الأبداعي تجول مع شاعر رومنسي رقيق المشاعر ان كنت عاشق الشعر تجد بغيتك في هذا الموقع لصاحبه الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي تجد المتعه تفضل زائرنا الحبيب بزيارتنا ستجد كل ما يسرك ويطيب قلبك ويرضي ضميرك تنقل بين يانعات القصائد تعرف عن موقع الميرابي للأدب تفيأ بظلال رائعات القصائد الشعريه إنها قصائد نابعه من صميم الواقع كما ان هذا الموقع يقوم بتوثيق مجموعة من الأعمال لكوكبه من الشعراء العرب في العصر الحديث

تعليقات

التنقل السريع