بكر غبش شق قلبي شقتين

من قلب صنعاء 

--------------

مِــنْ قَـلْـبِ صَـنْعَاءَ وَ الْـهَوَى يُـغَرِّدُ

وَ الْـحُبُ مَــا بَـيْـنَ الْـظـلوعِ يـزغردُ

أَهْـلَتْ عَـلَى الْـقَلْبِ الـرَّقِيقِ ظَـبْيَةٌ

شَــلَّـتْ قُـــواه بـطَـرَفُـهَا الْـمُـتَـرَدِّدُ

تَــــذُبُّ قِـــوَامَ الْـعَـظـمِ بِـنَـظَـرَاتِهَا

فِــي وســط قـلـبي سَـهْمٍها تـسدد

سَـــــوَادُ عَـيْـنَـيْـهَـا يَــقُــولُ أَنَّــهَــا

اتَــتْ مِــنْ الْـفِـرْدَوْسِ أَلْـيَّ مُـحَدَّدُ

اَوْ نِـعْـمَـةٍ مَــهْـدَاهُ اِتَـــتْ تُـذِيـقَنِي

طـعـم حَـيَاةُ الْـحُبِّ لِـلْقلب تَـسْعَدُ

عَـشِـيقَةٌ لِـلْـقَلْبِ وَ الْـقَـلْبِ يُـحِـبُّهَا

مِــنْ اجْـلِـهَا يَـرْضَـى لَـوْ يَـسْتَشْهِدُ

نَــمَـى حَـنـانـها بـنَـبْضِ عَـوآطِـفِي

وَ حـنـانُ قـلـبِي بـعـواطفُها مـخْلَدُ

بـنَـفْسِ نَـبْضِ الْـقَلْبِ عـندي مَـابَهَا

يَـاخُـذُنِـي حُـلْـمِي أن لَـهَـا أسْـجُـدُ

كَـأَنَّـمَـا الْــحُـبَّ مَـــا وُجِــدَ إِلَّا لَـنَـا

ام هــــوانـــا طـــبــعــه مـــتــفــردُ

فَـلَـوْ لَــمْ تَـكُـنْ مَــنْ لَـمْتْ تَـبَعْثُرِي

لَـكَانَتْ حَـيَاتِي عَـنْ الْـحَيَاةِ مُشَرَّدُ

هِــيَ مَــنْ اِبْـقَـتْني قُــرْبَ دِيَـارِهَـا

اِرْعَــى الْـهَـوَى بِـوِصَـالِهَا وَ أُسَـانِـدُ

احْـمِـي حِـمَـاهَا وَ احْـضَى بِـضَمِّهَا

اِرْوِي الْـجَـوِّىَّ مَــنْ سَـقَاهَا الْـمُبَرَّدُ

يَـسْرِي هَـوَاهَا بِـالْفُوأَدِ ثُـمَّ يَنْتَشِي

حِــيــنَ أَكُـــنْ ذِرَاعَـيْـهَـا مُـتَـوَسِّـدُ

تُــغَـوِّرُ احَـاسِـيـسِي فِــي مَـفَـاتِنِهَا

وَ الْـجِسْمَ مَـا بَـيْنَ الْـيَدَيْنِ مُتَجَمِّدُ

فَــأَسْـأَلُ نَـفْـسِـي مَـــاذَا اصَـابَـنِـي

أَهَــكَـذَا عِــشْـقُ الْـغَـوَانِـي يَـجْـهَـدُ

يَـنْـهَضُ قَـلْـبِي مِـنْ ظُـلُوعِي قَـائِلًا

يَـا مَـعْشَرَ الثِّقَلِينَ عَلَيَّ بَلْ اشْهَدُوا

أُحِـــبُّ صَـنْـعَاءَ وَ أَعْـشَـقُ دَوْرَهَــا

لِأَنَّــهَــا الـسَّـكَـنَا وَ فِـعْـلُـهَا يُـحْـمَـدُ

حَـمَامُهَا تَـشْجِي وَ يَـطْرَبُ سَجْعُهَا

ظَـبَـاؤهَـا تَـبْـلِـي مَــنْ بِـهَـا يُـوجَـدُ

لَــوْ إِنَّ إِحْـدَاهُـنَّ صَـوَّبَـتْ سَـهْـمَهَا

اِصَــابُـكِ لَــوْ كَــانَ بَـابُـكَ مُـوصَـدُ

صَوْتُهَا يُغْرِيكَ قَبْلَ انْ تَرَى حُسْنَهَا

لَـمْ تَـصْحُو الَّا وَ انْتَ بِهَوَاهَا مُقَيَّدُ

يَحِقُّ لِذَكَ الْحُسْنِ أَنْ تُصْبِحَ خَادِمًا

وَحَــقٌّ لِــذَكَ الْـحَـسَنِ حَـتْمًا يُـعْبَدُ

✍️ الـشاعر عـارف الـميرابي ✍️

تحليل القصيدة وتحديد البحر الشعري

مرحباً بك! يسعدني أن أساعدك في تحليل هذه القصيدة الرائعة للشاعر عارف الميرابي وتحديد بحرها الشعري.

القصيدة: تعبر عن شغف الشاعر بحبيبته من صنعاء، وتصف جمالها وأثرها العميق في قلبه. وهي مليئة بالصور الشعرية الجميلة والعواطف الجياشة.

البحر الشعري:

لتحديد البحر الشعري بدقة، يمكننا استخدام أدوات التحليل العروضي المتخصصة، أو الاعتماد على الأذن الموسيقية للشاعر والناقد.

ومع ذلك، من خلال القراءة المتأنية للقصيدة، يمكننا ملاحظة أن البحر الشعري المستخدم هو:

 * البحر الطويل: وهو من أشهر الأبحار الشعرية في اللغة العربية، ويتميز بوزن ثابت ومتكرر.

 * التفعيلة الأساسية: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن.

لماذا البحر الطويل؟

 * الإيقاع: يتميز البحر الطويل بإيقاع متدفق وقوي، مما يعطي القصيدة طابعاً رصيناً وجاداً.

 * الأوصاف: تتناسب طبيعة البحر الطويل مع الأوصاف الطويلة والمعقدة التي استخدمها الشاعر لوصف حبيبته وصنعاء.

 * العواطف: يعبر البحر الطويل عن عواطف جياشة وعميقة، وهو ما يتناسب مع مشاعر الحب والشوق التي يعبر عنها الشاعر.

ملاحظات هامة:

 * التقطيع العروضي: قد يختلف تقطيع بعض الأبيات قليلاً بسبب طبيعة اللغة العربية وقواعد العروض، ولكن بشكل عام، يمكن اعتبار القصيدة كلها من بحر الطويل.

 * التنوع: على الرغم من أن البحر الأساسي للقصيدة هو الطويل، إلا أن الشاعر قد استخدم بعض التنوع في بعض الأبيات لإضفاء المزيد من الموسيقى والإيقاع على القصيدة.

ختاماً:

إن قصيدة "من قلب صنعاء" للشاعر عارف الميرابي هي قطعة شعرية رائعة تعكس جمال اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن أعمق المشاعر. وباستخدام البحر الطويل، تمكن الشاعر من خلق تجربة شعرية غنية ومؤثرة.

هل لديك أي أسئلة أخرى حول هذه القصيدة أو عن علم العروض بشكل عام؟

ملاحظة: إذا كنت ترغب في تحليل أكثر دقة، أنصحك بالرجوع إلى المختصين في علم العروض.

أتمنى أن يكون هذا التحليل مفيداً لك.