القائمة الرئيسية

الصفحات

مجموعة اشعار للشاعر عبد الواسع فوأد المحنبي

 عود

((عــودة))

رَحَلَــتْ وقلــبيَ بالــنِّدا بَحَّا
ضَحَّتْ بمَنْ في حُبِّها ضَحّى

رَحَلَتْ وما أقسى الرحيلَ على
من كانَ يَحسَبُ بُعــدَها مَزحا

ومَحَت رَسائِلَها لِتـَـغرِسَ في
قلبٍ يُقَــدِّسُ حَرفَــها رُمْــحا

أمــسَتْ بِبـَـحرِ البعــدِ غارِقَــةً
والقلبُ في نارِ الجَوى أضْحى

قلبًا جريحًا 
في ملامحِهِ جُرحٌ 
وفي أحشائِهِ جَرْحى

من قبلِ ذَلِكَ كُنتُ أنصَــحُهُ 
لكنـَّـهُ لا يـَـسْــمـَـعُ النُّصــحا

من أنتَ تُبحِرُ في مَحَبَّــتِها
جَفَّت وصارَ مُحيطُها مِلحا

يا خافقي غابَتْ وأنــتَ هُنا
تهذي سأبصر نورها الصبحا

طالَ اصطبارُكَ والمَكانُ بلا
أملٍ أظُنُّ الليلَّ لَن يُمــحى

حتّى إذا يَئـِـسَ الفــؤادُ مِنَ 
الرُّجعى وبِئرُ صُمُودِهِ شَحَّا

ومَــحا هواهــا منْ دَفاتِــرِهِ 
ومَضى يُخيِّطُ بعدَها الجُرحا
......
عادَت وعادَ القــلبُ يَحضُنُها
حباً ويُغرِقُ صَدرَها مـَـدحا

أنثــى تُخَــبِّئُ خلــفَ رِقتِــها
حسنًا تَعدّى الوصفَ والشَرحا

أنثى لغاتُ الكونِ في يَدِها
وبـِـثَغرِها تَرنِــيمَةٌ فُصــحى

هامَ الفؤادُ بِحُـــسنِ نـَـبرَتِها
وأُذيبَ مذْ أبــصَرتُها لَمــحا

أنــثى كــأنَّ جــمالـَـها مَــثـَـلٌ 
من جنَّةِ الفردوسِ مُستَوْحى

وكَــأنَّ ربَّ النــاسِ أسكَنـَـها 
صَــدري ولي بِغَرامِــها أوْحى

عادت ، ودقَّاتُ الفؤادِ شَدَتْ
مَرحى بِها ،
             مَرحى بِها
                           مَرحى

عبدالواسع فؤاد

كيف ابدى

كيفَ أُبدي رغمَ الهمومِ ارتياحي
ليرى الناسُ قوتي لا انبطاحي

كيفَ أبدو لو لحظةً في ابتهاجٍ 
ومن الحزنِ كيفَ أُلقي سَراحي

من جِراحي وكُثرِها شِختُ حتّى
لم أعدْ قادرًا على نُطقِ "آحِ"

يا إلهي ذابَ اصطباري وصَدري
هدَّهُ الهمُّ من جميعِ النَّواحي

أزرعُ الإبتِسامَ في كُلِّ صدرٍ
ولوحدي أَئِنُّ في كُلِّ ساحِ

كل ضِلعٍ حَمَلتُهُ فوقَ ظَهري 
للثريا أرادَ كسرَ جناحي !!

من يردُّ الجميلَ ؟؟
كمْ مِن جَميلٍ
صغتُهُ ضاعَ في مهَبِّ الرياحِ

من ترَبَّت أكتافُهُم تحتَ ظلّي
أكرموا نبضَ خافقي بالرماحِ

من لإسعادِهِم سَفكتُ حُقوقي
قابلوا أدمُعي بِكُلِّ انشراحِ

هل جزاءُ الإحسانِ والودِّ 
          أنْ أرجِعَ بالقهرِ مُثقَلًا .. ، 
                     والجراحِ ؟

طَعنَةُ الأقرباءِ أكثرُ فَتكًا 
من طعونِ المقاتِلِ السَّفاحِ 

بالكثيرينَ خابَ قَلبي 
                    وماتَ الحُبُّ 
ما بينَ زيفِهِم واتضاحي

لا أحبُّ الإفصاحَ عن كُلِّ مابي
ربَّ صمتٍ أقوى منَ الإفصاحِ

عبدالواسع فؤاد

دلال الورد

(دلال الورد) 

يا مُقلَةَ الروحِ في بحرِ الهَوى قَرّي 
ولا تَسيري ولو شِبرًا إلى البَرِّ 

تَراقَصي فوقَ مَوجي واخلُقي لُغةً
جديدةً لِدَلالِ الوَردِ في الحَرِّ

لا تَرجِعي لهدوءِ الرَّملِ آنسَتي 
إلّا وقَد فاضَ هذا البحرُ بالدُّرِّ 

يامَن جَمالُكِ قبلَ العِلمِ علَّمَني 
ما الجاذبيّةُ ، ما تركيبُها الذَّري 

يامن عَشقتُ حنانًا فيكِ ألهَمَني 
صِدقَ المشاعرِ قبلَ الرَّفعِ والجَرِّ

أيعرفُ الليلُ أرضًا تسكنينَ بها 
وأنتِ نُورُكِ مثلُ الكوكبِ الدُّرّي ؟؟

يامَن أرى مِنكِ أنَّ الكونَ خارطَةٌ 
للخيرِ والحُبِّ لا للحقدِ والشَّرِّ
 
ألا ترينَ بأنّي ذبتُ فيكِ وقا
بلتُ اقترابَكِ بالأحضانِ ، والبِّرِّ 

آتيتُكِ القلبَ سَوّي ما أردتِ بِهِ 
إنَّ المتيمَ عبدٌ في يدِ الحُرِّ 

يا مَن حديثُكِ موجاتٌ مُفَصَّلَةٌ 
لها براهينُ كشفِ الغَمِّ والضُّرِّ 

لأنَّ عِشقَكِ دِينٌ في مُخيلتي 
قد جئتُ أدعوكِ للتقبيلِ بالسِّرِّ 

عبدالواسع فؤاد
author-img
موقع الميرابي للأدب موقع يهتم بالشعر الشعبي الحميني تجدون فيه أعذب القصائد الوجدانية التي تاخذك الى عالم الخيال تاخذك و انت تتنقل بين أعذب الكلمات برقتها و عذوبة المعنى الدقيق طوف بهذا الصرح الأبداعي تجول مع شاعر رومنسي رقيق المشاعر ان كنت عاشق الشعر تجد بغيتك في هذا الموقع لصاحبه الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي تجد المتعه تفضل زائرنا الحبيب بزيارتنا ستجد كل ما يسرك ويطيب قلبك ويرضي ضميرك تنقل بين يانعات القصائد تعرف عن موقع الميرابي للأدب تفيأ بظلال رائعات القصائد الشعريه إنها قصائد نابعه من صميم الواقع كما ان هذا الموقع يقوم بتوثيق مجموعة من الأعمال لكوكبه من الشعراء العرب في العصر الحديث

تعليقات

التنقل السريع