القائمة الرئيسية

الصفحات

عزة النفس قصيده للشاعر عارف احمد سيف الميرابي

عزة النفس
--------------
عارف احمد سيف الميرابي 
--------------
تـطـاوعـك الأيـــام مـادمْـت مـالـكً
كــرامــةً تــقـهـرُ بــهــا روح الــعــدا
عـشـقت الـكرامة مـن ذو طـفولتي
بـمـحرابها قـلـبي لـكـم قــد تـهجدا
فــمـا قـيـمـة الـدنْـيـا بـغـير كـرامـةٍ
و أن كـنت في دنيا العبوديه سيدا
فقد تجمع الأموال ترجوا  اكتنازها
و تـنسى بـانك يـومٌ تـصير مـوسدا
فـهـل تـظـن الـعـمر بـالـمال يـشـترا
و تُـهب لـك الايـام فتضحى مخلدا
فـكم مـن فـتى  لـلمال بـاع بـطولةً
و يـومٍ مـن الأيـام أضـحى مـجَرَّدا
فـلو كـانت الأمـوال تـحمي سـيادةً
لـكانت جـميع الأرض لـلمال مـعبدا
فـلـن تـحـمي الأوطـان الا شـجاعةً
بــصــدر كــــرار بــهــا قــــد تـقـلـدا
فــمـا تـعـشق الـحـسناء الا رجـولـة
لـتـحتمي يــوم الـوغى مـن الـردى
ومـا يـنال الـمجد ألا من صبر على
حـمـل الـنـوائب و لـهـا قــد تـجـلدا
فـمَن حـاكَ فـي نيلِ المطالِبِ مكرَهُ
يَـعِـيشُ حَـيَـاةَ الــذُّلِّ فَـرْدًا مُـشَرَّدا
يــجُـودُ عَـلَـيْـهِ الـدَّهْـرُ بِـكُـلِّ رَزِيَّــةٍ
و تَــاتِـي بِــهِ الْـدُنـيا أَسِـيـرٌ مُـقَـيَّدًا
فَـإِنْ كُـنْتَ تَـرْجُوا الْـعِزَّ فلْزَمْ كَرَامَةً
يَـكُن لَـكَ  بـالْأمْجادِ صَـرْحًا مُشِيدا
مرحبا! يسعدني أن أقدم لك شرحًا مفصلاً ودقيقًا لهذه القصيدة الجميلة.
عزة النفس والكرامة: شرح قصيدة عارف أحمد سيف الميرابي
تتحدث القصيدة عن عزة النفس والكرامة كقيمة أساسية في حياة الإنسان، وتعتبرهما أسمى من كل ممتلكات الدنيا. يبدأ الشاعر قصيدته بالتأكيد على أن الأيام لا تطيعك إلا إذا كنت تملك كرامة قوية تقهر بها أعداءك. هذه الكرامة ليست شيئًا مكتسبًا حديثًا، بل هي قيمة متأصلة في الشاعر منذ طفولته، حيث نشأ على حبها وتكريس قلبه لها، كما لو كانت ديانة يعبدها في محراب.
ثم ينتقل الشاعر إلى مقارنة بين الكرامة ومتاع الدنيا، متسائلًا: ما قيمة الدنيا بأكملها إذا فقد الإنسان كرامته، حتى لو كان سيدًا في عالم العبودية؟ هنا يؤكد أن الكرامة تمنح الحرية الحقيقية، بينما فقدانها حتى مع السلطة والمال يجعل الإنسان عبدًا.
بعد ذلك، يوجه الشاعر نقده اللاذع لمن يجمعون المال وينسون أن مصيرهم في النهاية هو القبر. يتساءل بسخرية: هل يظن هؤلاء أن المال يمكن أن يشتري لهم عمرًا أبديًا أو يخلدهم؟
ويضرب مثالًا على ذلك بمن باعوا شرفهم وكرامتهم من أجل المال، مؤكدًا أنهم في النهاية سيُجردون من كل شيء.
الشاعر يرفع من شأن الكرامة والشجاعة إلى مستوى أسمى، قائلًا إن الأوطان لا تُحمى بالمال، بل بالشجاعة والبسالة التي تملأ صدور الأبطال. كما يربط بين الرجولة والكرامة، موضحًا أن الحسناء لا تعشق إلا الرجل الشجاع الذي يحميها وقت الشدة.
ويختتم الشاعر قصيدته برسالة قوية لمن يسعون للمجد: المجد لا يناله إلا من يصبر على المصاعب ويتحملها بشجاعة. أما من يستخدم المكر والخداع للوصول إلى أهدافه، فمصيره الذل والعيش وحيدًا ومشردًا. هذه النهاية الحتمية تجعله عرضة لتقلبات الدهر ويقع أسيرًا للدنيا.
وفي البيت الأخير، يقدم الشاعر نصيحته الحاسمة: إن كنت تسعى للعزة والمجد، فتمسك بالكرامة، فهي الأساس الذي يُبنى عليه صرح الأمجاد الشاهق.
النقاط الرئيسية في القصيدة:
 * الكرامة: هي القيمة الأسمى التي تمنح الإنسان القوة والعزة.
 * المال: مجرد وسيلة زائلة لا تمنح العزة أو الخلود.
 * الشجاعة: هي أساس حماية الأوطان ونيل المجد.
 * المكر والخداع: يؤديان إلى الذل والهلاك.
 * الصبر: مفتاح الوصول إلى المجد.
أتمنى أن يكون هذا الشرح قد أوضح لك المعاني العميقة لهذه القصيدة. إذا كان لديك أي أسئلة أخرى، فلا تتردد في طرحها!

أنت الان في اول موضوع
author-img
موقع الميرابي للأدب موقع يهتم بالشعر الشعبي الحميني تجدون فيه أعذب القصائد الوجدانية التي تاخذك الى عالم الخيال تاخذك و انت تتنقل بين أعذب الكلمات برقتها و عذوبة المعنى الدقيق طوف بهذا الصرح الأبداعي تجول مع شاعر رومنسي رقيق المشاعر ان كنت عاشق الشعر تجد بغيتك في هذا الموقع لصاحبه الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي تجد المتعه تفضل زائرنا الحبيب بزيارتنا ستجد كل ما يسرك ويطيب قلبك ويرضي ضميرك تنقل بين يانعات القصائد تعرف عن موقع الميرابي للأدب تفيأ بظلال رائعات القصائد الشعريه إنها قصائد نابعه من صميم الواقع كما ان هذا الموقع يقوم بتوثيق مجموعة من الأعمال لكوكبه من الشعراء العرب في العصر الحديث

تعليقات

التنقل السريع