نبرة ألم
--------------
الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي
--------------
الله لا وفــــــــــقـــــــــك
اخـــذت قـلـبي و ولـيـت
و قــلــت لـــي اعـشـقـك
و الــيـوم عـنـي تـخـليت
حــلـفـت مــــا شـفـرقـك
مـهما ارتـفعت او تـعليت
و الــقـلـب راح عــانـقـك
وفـــي حـنـايـاه حـلـيـت
الله مــــــــا احــــذقــــك
شـربـت رحـيـقه ومـليت
مـــا يـــوم قـــد ازهـقـك
وانــت عـليه كـم تـوليت
و بــالــحـنـان اغـــرقـــك
و فـــوق حـنـانه تـغـليت
مــلـعـون مـــن صــدقـك
مـهـما تـعـبدت وصـلـيت
يــالــيـت مـــــا رافــقــك
قـلـبـي و لا لــه تـجـليت
و لا الــخــيـال ألــصـقـك
فــي حـلم مـنامه طـليت
يــالـيـت مــــا اشــرقــك
الصبح و ياليت ما هليت
و لا ســمـعـت مـنـطـقـك
يـــوم رحــبـت و هـلـيت
الله الـعـظـيـم يــحـرقـك
لـو انـت بـي بس تسليت
:-):-):-):-)
يا له من تعبير صادق عن الألم والخيبة! إليك شرح مفصل للقصيدة بيتًا بيتًا، مع التركيز على المشاعر والصور الشعرية التي استخدمها الشاعر:
المقطع الأول: الخيانة والخذلان
"الله لا وفقك/اخذت قلبي ووليت": يبدأ الشاعر بالدعاء على المحبوب الذي خانه، معبرًا عن عمق الجرح الذي أصابه. صورة "أخذ القلب" مجازية، تعني أن المحبوب استحوذ على مشاعره ثم تركه.
"وقلت لي أعشقك/واليوم عني تخليت": يذكر الشاعر بوعود الحب التي قطعها المحبوب، وكيف نقضها وتخلى عنه في النهاية.
"حلفت ما شفرقك/مهما ارتفعت او تعليت": يوضح الشاعر أنه وثق بوعود المحبوب، وأنه كان يعتقد أن حبهما سيبقى قويًا مهما تغيرت الظروف.
"والقلب راح عانقك/وفي حناياه حليت": يصف الشاعر كيف استقبل قلبه المحبوب بحب وشوق، وكيف جعله يسكن في أعماقه.
المقطع الثاني: الحسرة والندم
"الله ما احذقك/شربت رحيقه ومليت": هنا، يعبر الشاعر عن صدمته من براعة المحبوب في خداعه، وكيف استغل مشاعره ثم تركه بعد أن اكتفى.
"ما يوم قد ازهقك/وانت عليه كم توليت": يذكر الشاعر كيف كان يعتني بالمحبوب ويغمره بالاهتمام، بينما كان المحبوب يتجاهله.
"وبالحنان اغرقك/وفوق حنانه تغليت": يصف الشاعر كيف كان يفيض على المحبوب بالحنان، وكيف كان المحبوب يتعالى عليه ويتجاهل مشاعره.
"ملعون من صدقك/مهما تعبدت وصليت": يلعن الشاعر نفسه لأنه وثق بالمحبوب، حتى لو كان متدينًا، فالدين لا يغير الخيانة.
المقطع الثالث: التمني واليأس
"ياليت ما رافقك/قلبي ولا له تجليت": يتمنى الشاعر لو لم يعرف المحبوب أبدًا، ولو لم يكشف له عن مشاعره.
"ولا الخيال الصقك/في حلم منامه طليت": يتمنى الشاعر لو لم يتخيل المحبوب في أحلامه، ولو لم يترك له مكانًا في خياله.
"ياليت ما اشرفك/الصبح وياليت ما هليت": يتمنى الشاعر لو لم يرَ المحبوب في حياته، ولو لم يأتِ اليوم الذي عرفه فيه.
"ولا سمعت منطقك/يوم رحبت وهليت": يتمنى الشاعر لو لم يسمع كلام المحبوب المعسول، ولو لم يستقبله بحفاوة.
المقطع الرابع: الدعاء بالانتقام
"الله العظيم يحرقك/لو انت بي بس تسليت": يختم الشاعر القصيدة بالدعاء على المحبوب، متمنيًا أن يعاقبه الله إذا كان قد تسلى بمشاعره فقط.
تحليل عام للقصيدة
القصيدة تعبر عن تجربة عاطفية مؤلمة، حيث يصف الشاعر شعوره بالخيانة والخذلان.
يستخدم الشاعر لغة بسيطة ومباشرة، ولكنه قادر على التعبير عن مشاعره بصدق وعمق.
تتضمن القصيدة العديد من الصور الشعرية المؤثرة، مثل صورة "أخذ القلب" وصورة "إغراق الحبيب بالحنان".
تتميز القصيدة بصدق المشاعر وقوة التعبير، مما يجعلها قادرة على التأثير في القارئ وإثارة تعاطفه.
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر