بكر غبش شق قلبي شقتين

 الحب عبر النت كذبه

--------------

الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي 

--------------

الــحــب عــبــر الــنــت والله كــذبـه

مــن عـشـق بـالـوتس والله غـلـطان

اذا عـرفت انـسان و اصـبحت تحبه

حـظـر مـراسـيله و امـسيت حـيران

فـي الـمصلحه يـقبل يـغريك بنصبه

اذا ســتـفـاد مــنــك يــولـي هــربـان

اهـــم شـــي انـــه قـــد نــال كـسـبه

و لا يــحـس انــه قــد دمــر انـسـان

قـد كـان شـد الـحزم و الـعزم بـسبه

عـاهد و شـد ايـمان ملعون من خان

اسـكن سـراب الـنت فـي وسط قلبه

وصار يلهث بعد سراب ذاك عطشان

ان اتـصـل بـالحب يـلقى مـن يـسبه

او قـد يجد طيب يقول انت غلطان

يـحـتار مـا يـفعل يـعود يـدعي ربـه

يــارب انــي بـالهوى صـرت خـسران

يـبحث يـدور لـه طبيب يرجوا طبه

او يـفتح الـجوال و يـسمع لـه قران

قـولـي انــا يــا نـاس لـمن قـد حـنبه

يـخرج و يـتخارج من الحب ذا الان

مــن قـبـل ان يـكـوى بـغـدر الأحـبـه

يـصـبـح يـتـخبط مــن لــدغ ثـعـبان

الـذنب ليس ذنب الهوى بل هو ذنبه

لـمـاذا يـهـوى بـالهواء قـلب شـيطان

والله ان الــحـب عـبـر الـنـت غـربـه

يــذوق ويـتجرع مـنه  الـويل الـوان

خلاص يا قلب الحب ذا انسى دربه

تحمل هذه القصيدة للشاعر عارف أحمد سيف الميرابي رؤية نقدية لعلاقات الحب التي تنشأ عبر الإنترنت، حيث يصفها بأنها "كذبة" و"غلطة"، محذرًا من مخاطرها ومآسيها. إليك تحليل مفصل للقصيدة:

الفكرة الرئيسية:

التحذير من الحب عبر الإنترنت: يرى الشاعر أن العلاقات العاطفية التي تنشأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تكون زائفة ومبنية على المصالح، وتنتهي بالخيبة والألم.

تصوير سلبي للعلاقات الافتراضية: يصف الشاعر هذه العلاقات بأنها "سراب" و"غربة"، مشيرًا إلى أنها تفتقر إلى الصدق والوفاء، وتؤدي إلى الشعور بالوحدة والضياع.

الدعوة إلى الحذر والوعي: ينصح الشاعر بتجنب الوقوع في فخ هذه العلاقات، والبحث عن الحب الحقيقي في الواقع.

تحليل الأبيات:

يبدأ الشاعر قصيدته بالتأكيد على أن الحب عبر الإنترنت هو كذبة، وأن من يعشق عبر الواتساب فهو مخطئ.

يصور الشاعر كيف أن العلاقات التي تبدأ عبر الإنترنت غالباً تنتهي بالخيبة والحيرة.

يشير الشاعر إلى أن العلاقات عبر الإنترنت غالباً ما تكون للمصلحة، فإذا استفاد الشخص من الآخر، فإنه يتركه ويهرب.

يصف الشاعر كيف أن الشخص الذي يقع في حب عبر الإنترنت يعيش في وهم، ويصبح عطشاً لسراب.

يصف الشاعر كيف أن الشخص عندما يتصل بمن يحب عبر الإنترنت، فإنه يجد من يسبه، أو من يقول له أنه مخطئ.

يشير الشاعر الى ان من دخل في علاقة حب عبر الانترنت يكون خسران ويطلب العون من الله.

يشير الشاعر الى ان من وقع في فخ الحب عبر الانترنت يحتاج الى طبيب او يلجأ الى الدين.

ينصح الشاعر بالخروج من هذه العلاقات قبل أن يتأذى الشخص.

يشير الشاعر الى ان الذنب ليس ذنب الحب، بل ذنب الشخص الذي أحب قلباً شيطانياً.

يؤكد الشاعر على أن الحب عبر الإنترنت هو غربة، وأن الشخص يذوق منه الويل.

يختم الشاعر قصيدته بنصيحة للقلب بأن ينسى هذا الحب، وأن من سلك هذا الطريق سيندم.

الأسلوب الفني:

استخدم الشاعر لغة بسيطة وواضحة، مما جعل القصيدة سهلة الفهم.

اعتمد الشاعر على الصور الشعرية المعبرة، مثل "سراب" و"غربة"، لتصوير مشاعره وأفكاره.

استخدم الشاعر أسلوب النصح والإرشاد، مما جعل القصيدة تحمل طابعًا توجيهيًا.

الخلاصة:

تعكس قصيدة الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي رؤية متشائمة للعلاقات العاطفية التي تنشأ عبر الإنترنت، وتحمل في طياتها تحذيرًا من مخاطرها ومآسيها.

مـن سـلك يـرجع على الوقت ندمان