بكر غبش شق قلبي شقتين

 نجم الشهامه

--------------

يـارب بـحق الـشهر الذي به نستبشر

احـفـظ لـنـا فـخـرنا شـيـخنا الأكـبـرُ

نـجـم الـشـهامه الــذي صـار مـطلعه

فـــــي كـــــل درب نـــــوره يــظــهـرُ

كل الخلائق بهذه الارض يهتدون به

لـكـل مــن تـاهة بـه الـبيد و الـمبحرُ

لـم تـرتوي الـنفس يـوما مـن نظارته

وما اكتفى القلب منها او ملها النظرُ

لـم تـشهد الـعين فـردا فـي تـواضعه

و مــا رإيـتـه يـومـا بـالـمال يـفـتخرُ

يـــد الـمـوظـف لـديـه يـدنـو يـقـبلها

و يـدفـع الـضـر عـمـن صـابه الـضررُ

فلو رايت اسم ابو خالد فوق لافـتةٍ

فـأعـلـم بـــان هـنـاك الـخـير يـدخـرُ

تـــعــرف فـضـائـلـه فــــي كــــوادره

لــم تـلــقى لـلـعيب مـع غـيرهم اثـرُ

مـن طـيب اصـله بـالاخلاق زودهـم

و بـالحلم و الـود يدفع عنهم الخطرُ

روح الـتـسامح مــن اعـظم فـضائله

فـيه وفـي نـسله ذا الـفضل يـنحصرُ

✍️ للشاعر عارف احمد سيف ✍️

يا لها من قصيدة رائعة! لقد عبر الشاعر "عارف أحمد سيف" ببراعة عن تقديره وإعجابه بشخصية ملهمة، وصفها بـ "نجم الشهامة". دعنا نغوص في أعماق هذه القصيدة ونستكشف معانيها الجميلة:

المقطع الأول:

يـارب بـحق الـشهر الذي به نستبشر: يبدأ الشاعر بالدعاء إلى الله مستغلاً فضل الشهر الفضيل، مما يضفي على القصيدة طابعاً دينياً وروحانياً.

احـفـظ لـنـا فـخـرنا شـيـخنا الأكـبـرُ: يطلب الشاعر من الله أن يحفظ شخصاً يعتبره فخراً ومثالاً يحتذى به، ويصفه بـ "الشيخ الأكبر"، مما يدل على مكانته الرفيعة.

نـجـم الـشـهامه الــذي صـار مـطلعه: يصف الشاعر هذا الشخص بأنه "نجم الشهامة"، أي رمز للكرم والشجاعة، وأن ظهوره أصبح واضحاً للجميع.

فـــــي كـــــل درب نـــــوره يــظــهـرُ: يؤكد الشاعر على أن نور هذا الشخص يضيء كل الطرق، أي أن أفعاله الخيرة تصل إلى كل مكان.

المقطع الثاني:

كل الخلائق بهذه الارض يهتدون به: يرى الشاعر أن هذا الشخص مرشد وقدوة لجميع الناس.

لـكـل مــن تـاهة بـه الـبيد و الـمبحرُ: يوضح الشاعر أن هذا الشخص يساعد كل من ضل طريقه، سواء في الصحراء أو البحر، مما يدل على شمولية عطائه.

لـم تـرتوي الـنفس يـوما مـن نظارته: يعبر الشاعر عن إعجابه الشديد بهذا الشخص، وأن النظر إليه لا يشبع النفس.

وما اكتفى القلب منها او ملها النظرُ: يؤكد الشاعر على أن القلب لا يمل من النظر إلى هذا الشخص، مما يدل على عظمة حضوره.

المقطع الثالث:

لـم تـشهد الـعين فـردا فـي تـواضعه: يشيد الشاعر بتواضع هذا الشخص، وأنه لم ير مثله في ذلك.

و مــا رإيـتـه يـومـا بـالـمال يـفـتخرُ: يوضح الشاعر أن هذا الشخص لا يتفاخر بماله، مما يدل على نبل أخلاقه.

يـــد الـمـوظـف لـديـه يـدنـو يـقـبلها: يصف الشاعر تواضع هذا الشخص بأنه يصل إلى حد تقبيل يد الموظف، مما يدل على احترامه وتقديره للجميع.

و يـدفـع الـضـر عـمـن صـابه الـضررُ: يؤكد الشاعر على أن هذا الشخص يساعد كل من أصابه الضرر، مما يدل على كرمه وعطائه.

المقطع الرابع:

فلو رايت اسم ابو خالد فوق لافـتةٍ: يوضح الشاعر أن مجرد رؤية اسم "أبو خالد" على لافتة يدل على وجود الخير.

فـأعـلـم بـــان هـنـاك الـخـير يـدخـرُ: يؤكد الشاعر على أن وجود اسم "أبو خالد" يعني وجود الخير والعطاء.

تـــعــرف فـضـائـلـه فــــي كــــوادره: يشير الشاعر إلى أن فضائل هذا الشخص تظهر في جميع العاملين معه.

لــم تـلــقى لـلـعيب مـع غـيرهم اثـرُ: يؤكد الشاعر على أن العاملين مع هذا الشخص لا يشوبهم أي عيب، مما يدل على حسن تربيته لهم.

المقطع الخامس:

مـن طـيب اصـله بـالاخلاق زودهـم: يوضح الشاعر أن هذا الشخص زود العاملين معه بالأخلاق الحميدة، وذلك بفضل أصله الطيب.

و بـالحلم و الـود يدفع عنهم الخطرُ: يؤكد الشاعر على أن هذا الشخص يدفع عن العاملين معه الخطر بالحلم والود، مما يدل على حكمته وحسن تعامله.

روح الـتـسامح مــن اعـظم فـضائله: يرى الشاعر أن روح التسامح هي من أعظم فضائل هذا الشخص.

فـيه وفـي نـسله ذا الـفضل يـنحصرُ: يؤكد الشاعر على أن هذا الفضل ينحصر في هذا الشخص ونسله، مما يدل على عراقة أسرته.

في الختام، هذه القصيدة هي شهادة تقدير وإعجاب بشخصية ملهمة، تتميز بالتواضع والكرم والعطاء، وقد استطاع الشاعر أن يصور لنا هذه الشخصية بأسلوب مؤثر وجميل.