بما عدت يا عيد
عَــدْتُ بِــأَيِّ حَــالً عُــدْتَ يَـا عِـيدُ
فِـــي فِـلَـسْـطِينَ الْـعَـيْشُ مَـفْـقُودُ
فِـيـهِمْ قَــدِ انْـشَـبَّ الْـمَوْتُ مِـخْلَبَهُ
وَ رَاحَ يَـسْـحَـقُ شَــيْـبٌ وَ مَــوْلُـودُ
حَــتَّـى كَـــأَنْ لَا حَــيَـاةَ لَـهُـمْ تَــرَى
صَـــارَ الْـجَـمِيعُ مُـشَـرَّدٌ وَ مَـطْـرُودُ
فَــهَــلْ يَـطِـيـبُ لِـلـنَّـفْسِ زِيـنَـتُـهَا
وَهَــــلْ لَــهَــا فَــرْحَـةٌ أَوْ انَـاشِـيـدُ
لَــمَّــا تَــعُــوَّدَ وَ الْــعَـوِيـلُ يَــأْرُقُـنَـا
وَ لَــيْـسَ لَـــكَ أَفْــرَاحٌ أَوْ تَـغَـارِيدُ
حَــتَّـى قُـــدُومٍ لَا مَـــنْ يُـبَـشِّرُ بِــهِ
وَ لَـيْـسَ لَــكَ فِـيـنَا وَعْــدٌ مَـحْدُودٌ
أَمَــا تَــرَى أَيُّـهَـا الْـعِيدُ حَـالَ أُمَـتْنَا
كَــيْــفَ غَــــدَتْ نَــاقِــدٌ وَ مَـنْـقُـودُ
وَ كَـيْـفَ صِـرْنَـا عَـبِـيدٌ لَا قَــوْلَ لَـنَا
مِــنْ بَـعْـدِ أَنْ كُـنَّـا الْـكُـلَّ صَـنَـادِيدُ
لَا قَــــوْلَ يَــعْـلُـو عَــلَــى مَـقَـالَـتِـنَا
وَ لَا طَــلَـبَ لَـنَـا أَوْ عَـلَـيْنَا مَــرْدُودُ
تَسْرِي الرُّجُولُهُ فِي نَبْضِ جَوَارِحِنَا
وَ يَـعْـتَـلِي الـمَـجَـدْ هــامته الْـجُـودُ
أَمَّــا تَـعِـي أَيُّـهَـا الـدَّهْـرُ أَنَّـنَـا بَـشَرٌ
وَ أَنَّ لَــنَــا بِــهَـذَا الْــكَـوْنِ مَـعْـبُـودُ
يَــاخِــذْ لَــنَــا مِــمَّــنْ رَاحَ يَـاخِـذُنَـا
لــــه عــبـيـد أذلا الــــري مـنـاكـيـدُ
مـتـى سـتـاتي ايـها الـعيد مـبتسم
تـنادي مـن عـاشوا الـشتات عودوا
للشاعر عارف الميرابي
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر