لا تيأس من رحمة الله لا تيأس من الحياة مهما كشرت أنيابها دع في نفسك الثقه بأن هناك من يدير هذه الحياة ان هذه الدنيا لها رب يدير تحركاتها اجعل الرجاء يدحض اليأس الذي ربما تكالب عليك مع شياطين الأنس و الجن.
فالقران الكريم و السنه النبوية يأمرننا بأن لا نستسلم لليأس
حيث قال تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم)صدق الله العظيم
وهناك الكثير من القصص و الروايات التي تقص علينا ممن كان قبلنا كيف تنقلب حياتهم اليائسه الى رغد عيش
و التي سوف اسرد عليكم احد هذه القصص.
يحكى ان رجل كان أسمه غلاب لم يكن له زوجه ولا أولاد بسبب الظروف الصعبه و كان يعمل سمسار او دلال في احد الاسواق التجاريه وكان رجل صادق الكلمه أميناً
مؤتمن عند كل من تعامل معه فكسب ثقة الناس من تجار ومرتادي السوق.
وكان عندما ينتهي من عمله يذهب الى احد الحانات يتبادل الحديث مع اصدقائه.
و كان هناك رجل صالح يطوف الأرض ويجوب الاقطار كان مروره على هذا السوق شبه موسمي وكان يعرف هذا الرجل الذي أسمه غلاب
قال الرجل الصالح هه غلاب كيف الحال
غلاب:الحمد لله على كل حال الحاله صعبه بس نقول الحمد لله
الرجل : أذهب الليله لتنام و في الصباح اخبرني بما رأيت في المنام
ذهب غلاب الى مكان نومه و متد على فراشه وهو مابين الخوف و الرجاء من هذه الرويا و أخذ النوم يتسلل الى عينيه
فغمره النوم و اذا بالرويا تأتيه.
استيقظ في الصباح مسرع الى ذلك الرجل الصالح و هو يردد أي غلاب يردد
اغلقت إبوها ..اغلقت ابوها
الرجل: ماذا ؟
غلاب:لقد رأيت أن الله اطلعني على أرزاق العباد منهم من رزقه سيل و منهم رزقه اقل و منهم قطرات متتاليه فذهبت ابحث عن رزق غلاب اي هو
فوجدته قطره ثم تقف ثم تقطر ثم تقف فقلت لماذا لا اوسع مخرج هذه القطره و يتسع رزقي فأخذت اصبعي لأفتح المخرج فتغلق.
الرجل: لا تيئس فذهب الى سوق العبيد ستجد أمه سوداء لم يطلبها تحد فخذها
فدخل غلاب سوق العبيد و الجواري وكان معرف بصدقه وثقته فالكل يرحب به لمكانته بينهم
الكل يسأله ماذا تريد قال لهم هذه الجاريه
قال له تجار الرقيق نعطيك من اجمل الجواري
قال لا اريد هذه قالوا له خذها منا
فأخدها تزوجها
فحصل في السوق كساد للقشر اي قشر البن فقال التجار نعطي هذا القشر لغلاب بالأجل
قالوا يا غلاب نعطيك القشر
قال:لاجد ثمنه
قالوا:انت ثقه و امانه
فأخذا غلاب القشر ووضعه في مخازن خاصه
فأذا باسعار القشر ترتفع و زاد الطلب و اخذا غلاب التحكم بسوق القشر صار تاجر ثري
وفي الموسم التالي وجدا ذاك الرجل الصالح
فقال له كيف يا غلاب
غلاب الحمدلله
الرجل:هذا رزق السوداء اما رزقك قد اغلقته فأصبح غلاب تاجر مابين طرفة عين و نتباهتها
المفاد من القصه ان تلك الجاريه كانت في يأس وغلاب كان في يأس
فكيف جمع الله بين اليأسين ليكون سعه لهما
اخي لا تيأس
✍بقلم عارف احمد سيف الميرابي️✍️
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر