القائمة الرئيسية

الصفحات


 ...(فواتح سورة النحل).....  


 أَتَى اللهُ واندَحَرَ المُفرَطُون 
 وهُم فِي يَدِ القَهرِ يَستَعجِلُون 

 فإن حَلَّ فِي مَن بِهِ أَشرَكُوا 
 فبَشِّرهُمُ بِعَذابٍ مُقِيم
 
 وبِالرُّوحِ نُنزِلُ مِن أَمرِنَا
 مَلائِكَةً باسمِنَا فاعِلِين
 
 تَنزَّلُ وَحيًا عَلى مَن نَشاءُ 
 لِيُنذِر أَنِّي هُنا فاتَّقُون 
 
خَلَقتُ السّماواتِ والأرضَ والجِبالَ فمَا قَالَ ما يُشرِكُون

 أهُم شارَكُونِي بِخلقٍ ورِزقٍ 
 وهُم يُخلَقُونَ وبِي يُرزَقُون

 خَلَقتُ لَكُم طَائراتٍ وفُلكًا  
 وفِي البَرِّ والبَحرِ مَا تَركَبون

 وما فِي رَكُوباتِكّم مِن جَمالٍ
 وحُسنٍ تُرِيحُونَ أو تَسرَحُون 

 وتَحمِلُ أَثقالَكُم فِي البِلادِ 
لأنِّي الوَدُودُ الرّؤُوفُ الرَّحِيم

 علَى رَبّكَ اللهِ قَصدُ السَّبيلِ
 فلَو شَاءَ أَصلَحَكُم أجمَعِين

 تَعَالَوا إِلَيَّ فعَدلِي قَضَى 
 بأنَّ الخَلِيقَةَ لا يَعلَمُون 

 فمَن يَستَجِبْ لِنِدائِي رَحِمتُ
 ولَن يَشهَدَ الرَّحمَةَ الظّالِمُون

  هُنالِكَ أوزارُهُم كالجِبالِ 
  بِتقدِيسِهم كُلَّ باغٍ أثِيم 

  ذُقونُهُمُ صُبِغَت بالدِّماءِ 
  وغَزَّةُ تَصلَى العذابَ المُهِين

  عُروشُهُم مِن عِظامِ الصِغارِ
  وهُم فِي مَلذّاتِهِم غارِقُون 
 
بظلمٍ لأنفُسِهِم يَحمِلونَ فزِد  
حِمْلَهُم وِزرَ مَن يَجهَلُون 
 
 فهَل أدبَرَت عَنهمُ تُركِيَا؟  
 وهَل شاةُ إِيرانَ فِي المُقبِلِين؟ 
  
مُصيبَتُنَا عَودَةُ اللّاتِ فِينا 
وعادَت مَناةُ إِلى السّاجِدِين 

ولكنْ بِنا نَخوَةٌ مِن جِهادٍ
تُقاتِلُهُم بالحَصَى لا تَهُون 

وَرائَهُم مَلِكٌ فِي البِحارِ 
وقُدّامَهُم شَوقُنا لِلمَنون

 ونَشغَلُ أيمانَهُم بِالهُتافِ 
 ونُلهِي شَمائِلَهُم بالأَنِين

..........فؤاد المحنبي.........

.......( فَواتحُ مَريَم )......

 كافٌ هَا يا عَينِيَ صادٌ هاكَ تَهَيّا  
 ربُّكَ يَذكُرُ في مَلإِ الجنَّةِ زكَريَّا 

 نادَتهُ مَلائِكةُ اللهِ وقال صلاةً 
ربِّ اجعَل لِي مِن فَضلِكَ ياربِّ وليَّا

حَقَّقتُ دُعاءَ القانِتِ بِكلامِيَ لَكِن 
لَن يَحدُثَ وَعدِي عِندَكَ ما دُمتَ فَتِيَّا
*****ا
كَذاكَ يُريدُ رَبُّكَ يا نَبيِّي 
كَذلِكَ قالَ ربُّك: (كُن) لِيَغدُو 
بِيَحيَى الآيَةَ العُظمَى حَفِيَّا 
 إذا وَهَنَت عِظامُكَ 
 والمَدى مُتناشِزٌ عَن ناظِرَيكَ 
 إذا لَمَستَ الرأسَ مشتعلًا بنيرانِ انتظار 
حِينها ارقُبني تَجِد وَعدي   
وزوجُكَ فِي قرارِ اليأسِ
ما أقسَى القرارَ 
 ومَا أشقَّ خُطا المَسارِ 
عَلمتُ ما تَخشى عليكَ مِن اللَّدَد 
مِن هَؤُلاءِ الأشقياءِ أَيُوقِنون 
بأنَّ كهلًا فِي رُبا السّبعينَ
يُرزَقُ بالوَلَد؟ 
ورَفِيقةُ المِشوارِ قَد يبِسَت مناهلُها، وعادَت كَرمَةً معطوبةً 
لا ماءُ وادي اللّيلِ يُحيِيها 
ولا ثَبجُ الزَّبَد
لكن كَذلِكَ قالَ ربُّكَ (كُن) 
فكانَ مَجيءُ يَحيى، 
يا ربِّ فاجعل لِلمجيءِ 
علامةً
لِي مِنكَ عُليا 
كي تكونَ إشارةً 
تُردِي شياطينَ القُنوطِ 
وآيةً تأبَى السّقوطَ 
بِجاهِ حُبّكَ لِلعَزيزِ على الهُبوط 
نَعم أُجِبتَ 
نعم.. سأحبِسُ فِيكَ صَوتَك 
لِي لأيامٍ لَيالِيها ثلاثٌ 
لِي تُسبِّحُني أنا
ويُسبِّحونَ
مَدى الثّلاث 
أنا المُقدِّرُ ما أشاءُ
أنا المُكوِّنُ ما يَكُونُ 
أشِر لَهمُ رَمزًا بأنّكَ 
جُزتَ مَوتَكَ لانبِعاث
صائمًا.. لا يَقبَلُ الصومُ
الجِدالَ
ولا السِّبابَ
ولا الأباطيلَ الرِّثاث.
أتاكَ (يَحيَاكَ) التَّقِيُّ 
أتَى حَنانًا 
مِن لَدُن مَولَى الحَنانِ
 أتى لسانًا صادقًا 
برًّا بِقلبَي والدَيهِ 
أتَى زَكاةً 
مِن تَفاهَاتِ الزَّمانِ
الأمنُ مِنِّي والسَّلامُ علَيهِ 
يومَ يَجِىءُ يَومَ يَموتُ 
يومَ يَعودُ إذ آنَ الأوان 
****ا 
واذكُر بِروحِ كتاب ربِّك 
مَريمَ الحِملِ الثَّقيل 
ترى المَلاوِمَ 
بينَ رَبوَةِ نَهرِيَ 
المُنسابِ تَكرِيمًا وما بَينَ النّخيل 
فقد قَضَت
أمَدَ الجليلِ 
 وأنفَذَت
نَذرَ العَظِيمَةِ أُمِّها
حِينَ ابتَدَى يَرتادُها 
زَهوُ الأَصِيل
تَقِيَّةً ونَقِيَّةً صِدِّيقَةً 
نَبتَت على حُبِّ اعتِزالِ
الخَلقِ
لِلرَّحمنِ فاحتجبت بِهِ 
انقَطَعَت لهُ
انتَبذَت 
مَدًى عَن أهلِها 
اتّخذَت مَكانَ الشَّرقِ 
مِن أرضِ الخَلِيل 
  ****ا 
وقال ربك فلتكوني آيةً
تَلِدينَ مِن غَيرِ اتصال 
أبتديكِ
وآيةً مولودُكِ الرُّوحُ النَّبيُّ 
 كَذلِكِ الرَّحمنُ قال
 قالت: وأحمِلُ نَارَ لَومِ
 الأشقِياءِ  
مَكايِدَ السفهاء 
يا ربَّ السماء
نعم .. كَذلكِ قالَ ربُّكِ أنتِ مِن كُلُّ النِّساءِ
ستُقبِلِينَ
وتَقبَلينَ 
وتُذعِنِين 
وتَشكُرِينَ
وتَطهُرِينَ  
ويَصطَفِيكِ
عَلى نِساءِ العَالَمِينَ
فلا تقل: قالت : نعم 
كانت نعم 
حبًّا.. كذلكَ قال ربُّك.  
  
****ا** 
...... فؤاد المحنبي.......

...(فواتح الأنبياء)..... 

   
 يَومُ الحِسابِ يَقتَرِب 
 يَدعُو صُخورًا لَم تًجِب    
 
    وكَم أتَت مِن آيَةٍ 
    وقِابَلُوهَا بِاللّعِب 

فقُل لَهُم يَا أحمَدَ الوَحيِ الضِّياءِ المُنسَكِب

(أنَا النَّبِيُّ لا كَذِب
أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِب) 

قَد عَلِمَت يَهودُ أَنِّي 
جَحفَلُ الشِّعرِ اللَّجِب 

ومَا حَكَت عنِّي قُرَيشٌ
 جَهلَ خَطِّ ما كُتِب
    
لكِنَّهُم قالوا نُريدُ 
 آيَةً لا تَحتَجِب

مِثلُ عَصا مُوسَى 
ونارٍ فِي سِلامٍ تَلتَهِب 

أمَّا البَيانُ أنتُ فَذٌّ
فِيهِ بالإعجازِ طِبّ 

مُعجِزتِي كَلامُ رَبِّي 
دائمَ الدّهرِ قَشِب 

 كَم أمَّةٍ مِن غَيرِهِ 
ذاقُوا الهلاكَ المُقتَضِب

فقالَ رَبّي بَل كَلامِي 
وَحدَهُ، لا تَعتَجِب 

مُعجِزَتِي البَيانُ فِيهِ  
مِن ذُرَى السِّحرِ حُسِب 

وإنَّما أُمِّيَتِي 
مِ الوَحيِ قَبلِي تَنسَرِب
 
مَا أُنزِلَ الوَحيُ لِقَومي
 قبلَ بَعثِي أو نُسِب

فقالَ أُمّيُّونَ، لا 
يُضلُّكُم مَا قَد كُذِب    
                     
كَم فِيهمُ مُعلِّقٍ
قَصِيدَهُ ومُختَطِب

أَفدِي برُوحي الشّاعرَ
المَحبوبَ والنّورَ المُحِب

إِن أعرَضُوا عَن ذِكرِهِم 
فعِزُّهُم مِنهُم سُلِب 

وإن تَولَّوا عَنه 
ساسَهُم مُضِلٌّ أو أرِب

ومَن يُجِب داعِي الهُدى 
فِي كُلِّ سَاحٍ ما غُلِب 

عَاشُوا نُجومًا بَعدَهُ 
لِكلِّ سَارٍ مُحتَطِب 

أَحيَوا بِه حَضارَةً 
تُغِيظُ مَن عَنهَا رَغِب 

حتّى استَفاقَ لِليَهُودِ
كُلُّ مَكرٍ قَد لَغِب 

أَتَوا وقَد تَشَرذَمُوا 
والنُّورُ عَنهُم يَغتَرِب

أتَوا وقَد تَفرّقُوا
أحزابَ دِينٍ تَحتَرِب 
 
مِشكاةُ نُورِ رَبِّهِم 
تَبدَّلَت بِمُغتَصِب 

تَكسَّرَت زُجاجَةُ 
النُّورِ لِكُلِّ مُنتَدِب 

فعادَ فِيهِم قائِلًا 
(واعتَصِمُوا)، كَي تَنشَعِب

لكنَّهُم تَخاذَلُوا عَنهُ 
 رُؤىً لَم تَستَجِب 

فغُصَّتِ الكَعبةُ مِن 
حِقدِ يَهُودٍ مُلتَهِب 

وضَاعَتِ القُدسُ وقَد 
بُحَّ نِداها المُكتَئِب

وشَابَ رأسُ اللَّيلِ
والذّقنُ العَمِيلُ لَم يَشِب 

 والحَقُّ مَقذُوفٌ على 
الباطِلِ حتَّى يَنسحِب 

 أنجَى بهِ اللهُ الخَليلَ 
  مِن هَلاكٍ مُقتَرِب 

 أنجَى به لُوطًا ونُوحًا
قبلَهُ حِينَ كُذِب
 
 ثُمَّ يُنجِّي اللهُ مَن 
يَشاءُ فاسمَع واستَجِب
 
 يُورِثُكُم جَميعَ أرضِهِ 
 بِنَهجٍ لَم يَخِب 
   
  إذا غَدوتُم رَحمَةً 
 لا تَصطَفِي أو تَنتَخِب 

بِالعدلِ أُرسِلتُم وبالحَقِّ 
الذِي لا يَحتَجِب 
 
 ..........فؤاد المحنبي.......

أَصدَاءْ ..


فَضَاءَاتُ المدَى بـصَدَاكَ مَلأَى
صَدًى يحتَلّني حُبًّا ودِفءَا

كَأَنَّ الصَّمتَ صَوتُكَ في خَـيَـالي
يُقَرِّبُنِي لِقُدسِكَ حِينَ أَنأَى

فنَم ورَفِيفُ رُوحِي مِنكَ أَدنَى
مَعَ الأَملاكِ نَستَـجـلِـــيـكَ ضَوءَا

فمِنكَ النُّورُ نَافِلَـةً وفَرضًا
وأَنتَ الوِدُّ خَاتِمةً وبِدءَا

كَأَنَّكَ مِن حَنانِ اللهِ قَلبٌ
يَـصُوغُ العُمرَ أَنهَارًا وفَيئا

سَتَكبُو خَـلْـفَـكَ الأَضغَانُ صَرعَى
وتَـنـبُـو أَسهُـمُ الحَـدَثَانِ خَسـأى

لأنَّكَ عِشتَ لِلأَحَبَابِ حَتَّى
دَرَأتَ عَنِ القُلُوبِ الهَــــمَّ دَرْءَا

فنِلتَ بأُفقِنَا السُّفلِيِّ شَأوًا
وفَوقَ ذُرَى السَّما أَسمَى وأشأَى

وهَديُ سَمَاكَ بُـرهانُ التَّسامِي
تَجاوَزَ مَسمَعًا مِنَّا ومَرَأَى

تَجِفُ غُيومُ أنـــوَاءِ المـآسِـــــي
لَدَيكَ وتُبدِعُ الرَّحماتِ نَوءَا

مُحمَّدُهَا وأحمدُهَا سَناءًا
وأسخَاهَا لِــــذِي الأســـــقَـامِ بُــــرءَا

تَـرَى مَا فِي مَدَانا مِن عَنَاءٍ
ومِن خَلفِ المدَى عَينَاكَ أَرأَى

فمَا لِي عَنكَ فِي الأُخرَى بَرَاحٌ
ولا لِيَ عَنكَ فِي دُنيَايَ مَنأَى

عَـلَيكَ مِن السَّلَامِ صَلاةُ رُوحِـي
حَوالَيهَا تَنامَى الحُبُّ شَطًأ

 
... من ديوان (الوردة السادسة)

عودة الأربعاء


تأتي لنحييكَ أم نأتي لِتُحيِينا 
 يا أربِـعاءَ التَّلظي في تَردِّينا

عشرونَ عامًا غَفَت نيرانُ ثَلجِكَ في 
مواتِنا واستَفاقَت في أمانينا 

 واليومَ يا سندبادَ البحرِ مُتَّــكِــئٌ
 على جَلكسي وآفاقُ الرَّدى مِينا 

 أفراحُ حَيدَرَةَ الكــرارِ تُشــعِلُنا 
فيها وأدمُعُ جُحرِ الدِّيكِ تُطفينا 

(فَتحُ المَعابِرِ) في هذي البلادِ لَهُ 
مَعنىً يُغايِرُ ما في طُورِ سِينِينا

 ومَوقِدُ المَندَبِ المَسعورِ مُشتَعِلٌ 
 تحتَ الشِّتاءِ نُواحًا في نَواحينا 

طَوافُكُم في سَمانا ليسَ نَسمَعُهُ
ما أغربَ الحزنَ في صمتٍ يُواسينا!

هل المَخا اليومَ أُوكرانِيَّةٌ وَغَدا 
في شَطِّ مِيدي لنا يومٌ يُنادينا ؟ 

بَشّـِر عَجُوزَ أُوروبا أنَّ شِرعَتَنا
وَأدُ الغُــزاةِ بِــوادِيــنا قَرابِينا 

وكُلُّنا أربِعائِيونَ لو فَتحَت
أقلامُنا النارَ سَطَّرنا جَثامِينا 

الذئِبُ مُذ ألغَبَ التشطيرُ صَلعَتَهُ
أمسى يُغازِلُ بالتَّطبيعِ صُهيونا

في (الخَوخةِ) الثأرُ قَد أهدى المطارَ لَها
ودائمًا تُمطِرُ النِّيرانُ زَيتُونا 

 وفي (خميس مشيط) (التّايفُونُ) لها
 مَــدارِجٌ ليسَ تَنســاها أَمانِينا 

يا جُبنَ طَهرانَ أفصِح أنَّ شُعلَتَنا
من نارِنا لَم تَعُزْ يَومًا بَراكِــينا 

 أفصِح بأنّا المُــسمّى أمةً وَسَطًا 
الشرقُ والغَربُ مَقبوضٌ بأيدِينا 

ونحنُ سُرَّةُ هَذي الأرضِ لَو بُقِرَت 
 لَأعلَنت كُلُّ أمريـكا فَلســطِينا 

وعادَ مَوكِبُ ذي القَرنينِ يَتبَعُهُ 
مليارُ فادٍ إلى الأقصى وجِينِينا 
 
وغَيَّرَت خارِطاتُ الكونِ رَسمَتَها
للأمنِ والسِّلمِ في الدُّنيا بَساتِينا

لكنّنا في حصار الجوع تحصدنا 
مناجل اليأس لا دنيا ولا دينا

يرى زناد سلاح الرّدع في يدهم
قطًّا يقاتل مشلولًا تنانينا

لا موت أنكى من الخذلان في وطنٍ
مجزّئِ الصوت نبكيه ويبكينا

يصدّر الموت واللّعنات من سفهٍ
وما ارتوت من تهانينا تعازينا

(فَواتحُ الرّعدِ) 

تِلكَ آياتُ الكِتابِ هُنَا 
رَاعِداتٌ تُمطِرُ الزَّمَنَا 

والذِي مَولاكَ أَنزَلَهُ 
نُورُ حَقٍّ لِلمَواتِ دَنَا

مِثلَمَا أَحيَا بِهِ بَدَنًا  
شَاءَ أَن تُحيِي بِهِ مُدُنَا
  
بِئسَ كُفرُ النّاسِ أَكثَرُهُم 
فِي سِوَى الإِيمَانِ قَد أمِنَا 
  
فَوقَهُم قَهرِي بِلا عَمَدٍ 
ولَهُم مِمَّا رَزَقتُ جَنَا 

حَبَكُوا فِي الأرضِ مَكرَهُمُ
وعُرَى الدُّنيَا وأَنتَ هُنَا 

ألَّهُوا غَيرِي وعَاصِفَةٌ 
فِي دِمَاهُم بِي تَفِيضُ سَنَا
 
كُلُّهُم يَجرِي إلَى أجَلٍ
فِي ثَوانٍ عُبِّدَت حَزَنا

أَرضُنَا فِي لَحظِهِم بُسِطَت 
 مَن يَراهَا كُوِّرَت فَطُنَا 
  
هَكَذا.. حَتَّى يُصَارِحَهُم 
ضَعفُهُم أنَّ القَوِيَّ أَنَا

هُم أُسَارَى فِي مَجرَّتِهِم
نقطةٌ زَرقَا، بَكَت وَهَنا

 أنكَرُوا لُقيَاي فاجتَرَؤُوا
 وخُلُودُ البَائِداتِ مُنَى  

 شَوقُهَا الأغلالُ يَقرَؤُكًم 
 أسطُرًا مَخطُوطَةً بفَنَا
 
 مَثُلاتُ البَطشِ يُرجِئُهَا
 مَاءُ صِبرِي، جِئنَ لَو أذِنَا

 لَا تُسونَامِي وشَانشِي ولَا 
 تِيجُ أَو بُولَا بِها اقتَرَنَا 

 صَيحَةٌ بِالحَقِّ لَو بُعِثَت 
 تَصهَرُ العُمرانَ والزَّمَنَا  
 
 أو أمَرتُ المَاءَ أَحضَرَكُم 
 وتَغَشَّى الأَرضَ والقُنَنَا

 يا حَبِيبِي أَنتَ مُنذِرُهُم
 لَيسَ مِن هَادٍ سِوايَ أَنَا  

 إِن يَئِن وَقتُ الهُدَى رَجعُوا 
 وسَتَهدِيهِم لِرحمَتِنَا 

 فاستَعادُوا فِيكَ أعيُنَهُم 
 فِطرَةً تُغلِي بِهِم ثَمَنا 

 عَانَقُوا حُرِّيَّةً أنِفَت 
 أن تَرَى لِلغَيِّ مُرتَهَنَا 

قَدَّسُوا وَجهَ الإلَهِ وقَد
كنسُوا الطّاغُوتَ والعَفَنا
 
 وحَّدوا فِي رَبِّهِم مِزقًا 
 فِي دَجاها الذُّل قَد عَدَنا  

حِينَها لَا المَوتُ يَكسِرُهُم 
 إذ يَهُزُّونَ الرَّدَى فَنَنا 

أو يُدَهدِي شَوقَهُم عَرَضٌ 
 لِطُيورِ الضَّوءِ كَم سَجَنَا 

خَرَقُوا أعمَاقَها، سَبَقُوا
مَن نَأَى عَن شَطِّهَا ودَنَا  

.......فؤاد المحنبي........

(فواتحُ إبراهِيمَ)

 .......... ........ والوَحيُ نازِفُ
كِتابٌ بِهِ نُورُ الهُدَى الحَقِّ عَاكِفُ
 
 إِلِيكَ تَنَاهَى قَبضُهُ وانبِسَاطُهُ
 لِأنَّكَ فِي الأرضِ البَيانُ، اللَّطَائِفُ

لِتُخرِجَ هَذَا النَّاسَ مِن ظُلُمَاتِهِم 
ومن مدن غسمى بها النور زائفُ

لتخرج هذا العقل من موت قلبه 
السريري لم تجدِ اللُّغَى والمصاحِفُ 
 
تعال-ولا تعجل إلينا- بهم وقل 
 تعالَوا فقد أودت بموسى السلاحفُ

 أتى عَجِلًا شَوقًا لِمِيعَادِ رَبِّه 
وقَد أَبطَؤوا عَنهُ، وزَلَّ المُخالِفُ

ومَا فِي السَّمَا والأَرضِ لِله وَحدِهِ
 وهَا هُو نَحوَ الأرضِ بِالنُّورِ قَاذِفُ

ولا تَركَنُوا لِلسَّامِرِيِّينَ أُلبِسُوا 
ثيابَ التُّقى،واستَدرَجَتكُم مَصارِفُ

فهُم يَستَحِبُّونَ الحَياةَ بِصَدِّهِم 
عِن اللهِ، والأُخرَى بِهَا الخُلدُ آسِفُ

تَعَالَ ولا تَأسَفْ عَلى كُلِّ مُدبِرٍ
غَدًا يَخطِفُ البَاغِي عَلَى الحَقِّ خَاطِفُ

 فلَم يَبقَ إِلَّا نِصفُ قَرنٍ وحِفنَةٌ 
مِنَ الوَقتِ كَي تَندَكَّ هَذِي المَشارِفُ

 فهَا نَحنُ أَرسَلنَا الهُدَى بِلِسانِهِم 
 لِيَرجِعَ لِلأََمنِ الإلهِيِّ خَائِفُ

فأَنذِر وذَكِّرهُم بِأيَّامِ رَبِّهِم 
عَلَيهِم، لِيُنكَى الغرُّ والمتَجَانِفُ

لِيَحيَوا لَدَى مِيلَادِ نُورِكَ مَوسِمًا 
لِشُكرِي، فذَا عِيدٌ علَى الخَلقِ وارِفُ

ويَومَ نَصَرنَاكُم بِبَدرٍ وأَنتُمُ 
قَلِيلٌ، ومَا أَجدَى البُغَاةَ المحَالِفُ 

ويَومَ أَدَلنَا دَولَةَ الحَقِّ فِي رُبَى 
سَعِيدَتِكُم، والغَيُّ بِالغَيظِ كَاسِفُ  
 
وأَيامَ فِي مايُو لَمَمتُ شَتَاتَكُم 
بِوَحدَةِ أَرضٍ مَزَّقَتهَا القَذائِفُ 

 فكُلُّ انتِصَارٍ-بِي-عَلَى الكُفرِ مَوسِمٌ 
 لِأَيَّامِ إِنعَامِي، فضَلَّت طَوائِفُ 

ولا تَتَحَرَّوا ذِكرَ أَيَّامِ غَضبَتِي
بِثَورَاتِكُم حُسَّت نُفُوسٌ نَوازِفُ

رَبِيعُكُم العِبرِيُّ شَظَّى حُصُونَكُم
 بِأَيدٍ بِهَا مِن خَيبَرِ العِجلِ عَاصِفُ

لِثَأرِهِمُ إِذ يُخرِبُونَ بُيُوتَكُم 
بِأَيدِيهِمُ والمُؤمِنِينَ، هِيِا قِفُوا 

أَلَم تَرَهُم إِذ بَدَّلُوا نِعمَةَ الهُدَى 
لِكُفرٍ، وسَيلُ المَوتِ لِلأَمنِ جَارِفُ

 ومِن سَامِرِيٍّ فِي (الجَزِيرَةِ) قَابِعٍ
يُجَرُّونَ أنعَامًا، بَكَتهَا الزَّواحِفُ

.........فؤاد المحنبي...........

(فَواتِحُ الحِجر)

..........
 (ألِفٌ لا راءٌ)..لِكِتَابٍ 
مِن نُورِ اللهِ المَكنُونِ
المَلكُ القُدُّوسُ يُبيِّنُهُ، 
الصَّوتُ
المَرسُومُ 
المُتَناغِمُ
لِيُغَرِّدَ 
بِالمِيمِ النُّون،
النُّونُ
الحَقُّ
المَوسُومُ 
ذُرَى الحِكمَةِ  
رُبَمَا ودُّوا لَو تُدرِكُهم
 فتُنَوِّرَهُم
وتُبارِكَهُم
رَحمَةُ عَينَيَّ المَعصُومِ
المُدَّثرِ بكِتابٍ
مَرقُوم

****
لا تَأسَ عَلَى الهَالِكِ
 ذَرهُم
بالأَمَلِ الخَادِعِ   
 يَأتُونَ 
ولا تَحزَنْ أبَدًا 
لأثِيمٍ  
ذَرهُ يَتَمَتَّعْ يَتَجَشَّأْ 
يَجتَرَّ بَقَايَا غِسلِينٍ
يَحيَا مَيتًا 
 يَتَفَيَّؤ
ظِلًّا 
مِن يَحمومٍ 
 لا تَأسَ لَهُم 
لا يَحزَنُ رَبُّكَ فَاطِرُهُم
يَعلَمُ مَا الماءُ الأوَّلُ في 
طِينَتِهِم، 
يَعلمُ أنَّ المَاءَ 
تَحدَّرَ غيظًا
مِن سِجِّين
***
يَِتَحَدَّونَكَ أَن أُهلِكَهُم 
مِا أَهلَكنَا أُمَمُا بِمَشِيئَتِهِم 
يَومًا إِلَّا لِكِتابٍ مَعلُومٍ
أنتَ بِهِم حِجرٌ وأمَانٌ
دِرعٌ 
حِصنٌ
جِسرٌ
فَجرٌ
يَا خَيرَ صدوقٍ وأَمِينٍ
ومَلاذٌ مِنِّي   
يَدرُونَ 
ويَعصِمُهُم 
عنِّي استِغفَارِي
 شَافِعُهُم
وضَمِانٌ
يَهطُلُ وحَنانٌ
وجِنانٌ  
تَحمي
مِن غَضَبِ الجبارِ
الحَيِّ القَيُّوم
***
سَألوكَ مَلائِكَةً تَأتِي
نَادَوكِ وذِكرُكَ يَصعقُهُم 
أنّكَ مَجنُون
مِجنونٌ مَن يُسحَبُ مِن نَاصِيَةِ 
العَدمِ المَوهومِ 
المَوشومِ
المَشؤُومِ 
المُتضَخِّمِ زَيفًا 
 مِن يَقطِين 
والقلبُ الصَّخرِيُّ
هَواءٌ والعَقلُ العَصرِيُّ 
سَقيم
سَألوكَ هَلاكًا 
لَو يَدرُونَ
لَقَد
نَادُوكَ بِروحٍ 
مِن صبغةِ خَالِقِهِم 
وبِدُون
فأجِبهُم 
يا مُحيِي المَوتَى 
مِن 
عِلِّيِّين 
**** 
 ........فؤاد المحنبي.......

.....(فواتح الكهف)....  

  ((في هذه القصيدة النثرية، أسأل الله تعالى أن يوفقني أن أجعل الشعر يسجد لله، لكلام الله 
يتناغم مع قرآن الله المجيد، 
وبالمفارقة بين التنغيم القرآني والتنغيم البشري تتجلى معجزة كتاب الله القرآن الحكيم )) 
 .........ا......... 
القصيدة الشعريّة
.......ا.....
الحبُّ لِلحَقِّ الذي أرسَلَ إلى نُورِهِ الصِّراط 
ولم يكثر لنا سبلا
واحدًا، ليرسم دربا سديدا حيد عنه 
ويؤيد المحسنين الذين يعشقون الطيبات
جلَّلهم عطرًا وسنا
رافلين فيه لُبَدا
ويبطل الفِئين عابوا التنزيل حسدا 
طالهم به من إثم
 على إضلالهم 
حَصُرَت أنفسًا تحبس 
في إغلالهم 
لا يفوهون إلا جنفا 
*****ا
آتون من غيابة الجهل 
 صاعدين
 مترفعين
عن طينة الأرض 
عن عبودية التراب 
نظرهم إلى السماء 
 يتأملون
يبكون  
يبحثون 
عن شيء ما
عن عبودية 
تجعلهم أحرارا 
عبودية الشمس 
لآمرها 
عبودية النور لباعثة 
عبودية الأشجار 
لربها
 تتساءل أنت الآن 
لم لا أكون 
عبدا لذاتي 
وللذاتي؟  
 تساءلوا هم من قبلك 
أحرقوا كل مراكب الوهم 
عرفوا جوهر الحقيقة 
 علموا أن في اللذة 
شرّ العبوديات 
كانوا هذه السماء 
التي يرسمها سيدها 
 كل يوم 
يلونها 
بين النور والظلام 
 لا تفعل ذلك ذاتٌ 
ولا لذات
لم يفعله القادة
العبيد
ولا السلطات
الموعودة بحتمية الفناء 
والانهيار 
والاندثار 
كانوا شموس المجرات
التي نراها 
 ترانا 
ترانا 
أصغر من نمل 
في صحراء 
الكون 
أصغر من 
ذرات الأوكسجين 
في ماء بحار الأرض 
 كانوا البحر الذي 
يدعو ويسبح باسم 
ربه 
عند المد 
ويخشى النار 
يعود 
يعوذ بخالقه 
 عند الجزر
كانوا سبعة نجوم 
لا تسجد إلا لله.
ليصيروا
أكثر من سبعة مليار 
باسم الله..   
******ا 
........فؤاد المحنبي...........

author-img
موقع الميرابي للأدب موقع يهتم بالشعر الشعبي الحميني تجدون فيه أعذب القصائد الوجدانية التي تاخذك الى عالم الخيال تاخذك و انت تتنقل بين أعذب الكلمات برقتها و عذوبة المعنى الدقيق طوف بهذا الصرح الأبداعي تجول مع شاعر رومنسي رقيق المشاعر ان كنت عاشق الشعر تجد بغيتك في هذا الموقع لصاحبه الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي تجد المتعه تفضل زائرنا الحبيب بزيارتنا ستجد كل ما يسرك ويطيب قلبك ويرضي ضميرك تنقل بين يانعات القصائد تعرف عن موقع الميرابي للأدب تفيأ بظلال رائعات القصائد الشعريه إنها قصائد نابعه من صميم الواقع كما ان هذا الموقع يقوم بتوثيق مجموعة من الأعمال لكوكبه من الشعراء العرب في العصر الحديث

تعليقات

التنقل السريع