القائمة الرئيسية

الصفحات

 


لأُنثى الشَّك


مُــؤلِمٌ مِنكِ يا منــايَ العِــتابُ

منهُ يَجثو على الفؤادِ اكتِئابُ


مُــؤلِمٌ أن يَدقَّ قلــبي بِحُبٍّ

عندَ أنثى من صدقِهِ تَرتابُ


لا تــقولي : إنَّ المحبّــةَ خَوفٌ

صدرُكِ اليومَ بالشكوكِ مُصابُ


إن تَعُدّي الأوهامَ والشكَّ حُبًّا 

وارتــياحًا .. ماذا يُعَــدُّ العَــذابُ ؟؟


أنت تَدرينَ في الوفا أنَّ قلبي

ماتَ عِشقًا ولمْ يَخُنهُ كِتابُ


أنجبَتني الحَياةُ قلـبًا طَــهورا 

فيهِ غَنّى ((جانا الهوى)) زِريــابُ


قادِرٌ أنْ أخــونَ فــي أيِّ وَقتٍ 

ولِطَبعي سِحرٌ بِهِ النَّاسُ ذابوا 


لو بحرفي أَوحَيتُ أنّي وَحيدٌ

دونَ أنثى فَسوفَ تأتي رِقابُ


أنا شَخصٌ في وَصفِهِ الشِّعرُ يَبدو

عــاجِــزًا ، لم تحط بهِ الكُـتّابُ


خافِقي طِينَةٌ مِنَ الذَّهَبِ الصَّافي

وكُلُّ الأنامِ حولي تُرابُ


إنَّ قلبي أوفى القُلوبِ على أرجاءِ هذا المَدى وهَجري عِقابُ


جِئتُ من جنَّةِ الكَــريمِ غُـلامًا 

ليسَ في حُسنِ ذاتِهِ ما يُعابُ 


وحملتُ الدَّهاءِ مُذ كنتُ طِفلًا

لم يَفُز فــوقَ فِــطــنَتي كَذّابُ


هل تَظُــنينَ أنَ عَقــلَــكِ أذكى

مِن وُضوحي .. هذا الخَيالُ عُجابُ 


إنَّ ربّي مِن عِلــمِهِ فيَّ أوحى

ما تُكِنُّ القُــلوبُ و الألـبابُ


بتُّ أدري مَن يَستَحبُّونَ إسعادَ فُؤادي ومَن لدَمعي استَطابوا


بتُّ أدري قبلَ اختباراتِ أحبابي بشيءٍ مَنْ أخطَأوا مَن أصابوا


مذ كَرِهتُ التبريرَ في قَتلِ وَهمٍ 

لمْ أعد سائلًا إذا الكلُّ غابوا


ها أنا الآنَ يا منايَ وفي صَدري 

فــؤادٌ فــيهِ مِنَ الطّــعــنِ بابُ


هل تَظـُـنينَ أن نبــضــي تَخَلّى 

عَنكِ أو ضَلَّ عَن مدانا الصَّوابُ


أيُّ شَخصٍ يَدعو إلى أيِّ هَجرٍ

في كِــتابي دعاؤُهُ مُــستـَـجابُ


لن أخونَ الحياةَ في حبِّ قَلبٍ

صــادِقٍ ما علا هــواهُ ارتيــابُ


أنا مَن أسَّسَ الغرامَ لِكُلِّ النّاسِ

واســمي في كُلِّ دَربٍ مُهــابُ


لَم أسِر خُطوَةً لأحضانِ رُخصٍ

أو لِطُعمٍ تَجري إليهِ الكِلابُ


هَكذا رُؤيــتي مع الحــبِّ أقلَى 

لُقمَةً حَلَّقت عليها الذُّبابُ 


ها أنا سـَـائـِـلٌ أتهــويــنَ بُعدي ؟؟؟؟

باتَ أقسى مِنَ السؤالِ الجوابُ


عبدالواسع فؤاد

النداءُ الأخير


لِمَ لا !! 

وحُزنُكَ مِن فؤادِكَ أكبَرُ !

عَبِّر فَهذا الحالُ ضوءٌ أخضَرُ


لِمَ أنتَ مُنتَظِرٌ ؟ 

أمامَكَ فُرصَةٌ 

خُذ ما تَبقى مِنكَ دَع مايُسكِرُ


ألقِ الدُّموعَ على السُّطورِ 

ولَخِّصِ المعنى

لِحُزنِكَ ليسَ يَكفي الدَّفتَرُ


أوَلَستَ تَقدِرُ أنْ تكونَ مُعبِّرًا

عنّا وعَنكَ ؟؟ __ أكُلُّنا لا نَقدِرُ ؟؟


يا أيُّها العَرَبي كُن رَجُلًا بِلا

ذُلٍّ لأنَّ الخَوفَ مَوتٌ أحمَرُ


عَبّر

فَصمتُكَ يَجعَلُ الكُفارَ آلِهَةً ورَبُّكَ ها هُنا لا يَغفِرُ 


أولستَ تَعلَمُ أنَّ صَمتَكَ يُحزِنُ

الأيتامَ أم لَكَ خافِقٌ مُتَحَجِّرُ !


أصبَحتَ مِن فَرطِ السُّكوتِ جَنازَةً

ومِنَ العَجيبِ بأُمِّ عَينِكَ تُبصِرُ !


تَرنو إلى الأشلاءِ تَحزَنُ دائِمًا 

أبدًا فيَسخَرُ مِنكَ مالا يَسخَرُ


تَتَبَسّمُ الجدرانُ حينَ تَراكَ ساخِرَةً 

وتَسأَلُ نَفسَها : أوَيَشعُرُ ؟


ثَكَلتْكَ أمُّكَ أيُّها الصَّنمُ الذي

يَهذي : نُدينُ وَتارَةً نَستَنكِر ُ


صَدِئَت سُيوفُكَ في الخِزانَةِ لَم تَعُد

لِلرَّدعِ صالِحَةً ولا هيَ تُنصَرُ


إنِّي لأبرَأُ مِن شَجاعَتِكَ الَّتي

شاخَتْ وبِالعَرَبِ الأذِلَّةِ أكفُرُ


يا أيُّها العَرَبي عُدْ رَجُلًا وأصْلِح

ما استَطَعتَ مُرَدِّدًا لا أقُهَرُ 


أبناؤُكَ الأعرابُ يَكرَهُ بَعضُهُمْ 

بَعضًا أضَرَّ بِهِمْ يَزيدُ وحَيدَرُ 


يَتضامَنُونُ 

وللجميعِ قَصائِدٌ

تَشدو تُمَجِّدُ تَستَميتُ تُحَذِّرُ


وأنا أُراهِنُ أنَّ تَصفِيقًا بِلا

وَعيٍ يَبيعُ مَدِينَةً ويُقَشِّرُ


أمّا عَنِ التَّطبيعِ كُلُّ كِنانَةٍ 

يُخفي حَقيقَتَها العَميلُ سَتََظهَرُ


مَاذا أقولُ عَنِ العُروبَةِ أيُّها 

العَربي أبناءُ العُروبَةِ مُنكَرُ


باقونَ في صَمتٍ 

لتُقطَفَ زَهرَةُ الدُّنيا 

ويَشرَبَ شَهدَها المُستَعمِرُ


يَتَصارَعُونَ على العُرُوشِ 

وَيَذكُرونَ مِنَ القَديمِ المُرِّ مالا يُذكَرُ


ماذا أقولُ الآنَ أشعُرُ أنَّ في

صَدري قَنابِلَ كَيفَ لا أتَفَجَّرُ ؟


قَلبي يَئِنُّ مِنَ العُروبَةِ مُرهَقًا

وكَأنَّ دَقَّةَ نَبضِهِ تَستَغفِرُ


والجُوعُ في صَنعاءَ يَفرِضُ نَفسَهُ

حلًّا ومِنْ بَعدِ الصَّلاةِ يُكَبِّرُ


ونَموتُ نَحنُ مِنَ الشعائِرِ هَذهِ

جَوعى ، يُكَفِّرُنا الجَهولُ الأصغَرُ


وشَوارِعُ الأَحبابِ في عَدَنَ التي

نَهْوَى تَبيعُ جَمَالَها وتُؤَجِّرُ


وتُخَطِّئُ الأسْمَاءَ في أذْهانِنا

صَارَتْ بِرَاياتِ البُعَادِ تُؤَشِّرُ


ونَلومُ مَنْ ؟

إنَّ الحياةَ صَغِيرَةٌ وقَصِيرَةٌ 

واللَّومُ عَنها يَكبُرُ


نَتَجاهَلُ الآلامَ وهيَ تَغوصُ في

أعمَــاقِــنا لَــكِنَّــنا نَسْتَــحــمِرُ


نَهوَى الهَلاكَ ولا يَجِيءُ بِسُرعَةٍ

ما أقبحَ المَوتَ الذي يَتبَختَرُ !!


عبدالواسع فؤاد

صلاة عاشق 


وَجَّهتُ قَلبي لَها حُبًّا وسَلَّمْتُ 

لأنَّني مُذ سَمِعتُ الصَّوتَ تُيِّمْتُ


أبحرتُ في صَوتِها المَبحُوحِ عُدتُ بِلا 

عَقلٍ وَيَعْلَمُ رَبي أنَّني هِمْتُ


ولَمْ أُصَرِّحْ عَنِ الحُبِّ العَظيمِ لَها 

سِرًّا وَلكِنَّني جَهرًا تَكَلَّمْتُ


صَبَبتُ إحساسَ قَلبي في قَصائِدَ مِن

نُورٍ وعَن مَدحِ أنثى غَيرها صُمْتُ


أنا الذي ذُبتُ عِشقًا في بَراءتِها

وَعَن مَصيري لَها بالعَشرِ بَصَّمْتُ


تِلكَ التي تَتَغابى وهيَ عَالِمَةٌ 

أنّي إذا سَاعَةً غابَتْ تألَّمْتُ


بِصَوتِها ذُبتُ أمري لمْ يَعُد بِيَدي

بهِ لِكُلِّ لُغاتِ السِّحرِ أُلهِمْتُ


كَلامُها العَذبُ لَو أصغى لَهُ رَجُلٌ

مِنَ النَّصارى لَقالَ الآنَ أسلَمْتُ


قُولوا لها أنَّ نَبضَ القَلبِ أرهَقَهُ

طُولُ الغيابِ وأنّي قَد تَحَطَّمْتُ


قولوا لَها إنْ أرادَتْ أنْ تُعَلِّمَني 

درسًا حَزيِنًا فإنِّي قَد تَعَلَّمْتُ


تلكَ التي في مَهَبِ البُعدِ غارِقَةٌ

ماضَرَّها لَو حَكَتْ ؟

أمْ سَرَّها الصَّمْتُ !!


عبدالواسع فؤاد

author-img
موقع الميرابي للأدب موقع يهتم بالشعر الشعبي الحميني تجدون فيه أعذب القصائد الوجدانية التي تاخذك الى عالم الخيال تاخذك و انت تتنقل بين أعذب الكلمات برقتها و عذوبة المعنى الدقيق طوف بهذا الصرح الأبداعي تجول مع شاعر رومنسي رقيق المشاعر ان كنت عاشق الشعر تجد بغيتك في هذا الموقع لصاحبه الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي تجد المتعه تفضل زائرنا الحبيب بزيارتنا ستجد كل ما يسرك ويطيب قلبك ويرضي ضميرك تنقل بين يانعات القصائد تعرف عن موقع الميرابي للأدب تفيأ بظلال رائعات القصائد الشعريه إنها قصائد نابعه من صميم الواقع كما ان هذا الموقع يقوم بتوثيق مجموعة من الأعمال لكوكبه من الشعراء العرب في العصر الحديث

تعليقات

التنقل السريع