(((((((((وسط صنعاء.))))))
وسط صنعاء . لاقيتٌ غزال. أحور
يمشي بخفة رشيقة ساعةالفجرِ
من رقته واللطافة كدت أنا أسكر
من حسنها ياعباد الله من بدري
شلّت. فؤادي وقلبي ناره. تسعر
عيونها. البابلية شتت. فكري
الإبتسامة كلمع البرق حين يظهر
مُبشرا. في قدوم الخير والقَطرِ
في نحرها عقد من لؤلؤ ومن مرجان
والشعر منفوش مثل الليل في الظهرِ
والصدر بالعبرود طول المدى يزخر
والبُن حلو المذاق في لونه المُغري
فيها منى النفس وكل ما أشتهي وأكثر
جنة لكن لمن يا غُصتي. و قهري
قلتُ لها يا بديع الحسُن والجوهر
هل تسمحي لي بلحظة أستعيد فكري
وأستقي بعض ماء من ماءك الكوثر
عساهُ يٌطفي لهيب النار في صدري
قالت على الرحب لكن قطرة لا أكثر
ولا تزيد الطمع. يا أغلئ من عمري
قلتُ كما تشتهي لكن أنا با أختر
منابع القطر والأمزان والنهرِ
قالت من أين المُعنى كاتب الأشعار
وأيش إسمك وأرضك حق لي أدري
قلتُ أنا من بلاد العز والمفخر
شراري الأصل وفي كل اليمن أهلي
والأسم عبدالغني في الحب لا أخسر
وفي قلوب الغواني دايم الذكرِ
بالله ياذا الدلال بالحُسن لا تغتر
فلا تعيش الحياة بالغنج والكبرِ
الحب جنة جميلة فيها لا تخسر
ولا يفوتك نعيم الحب يا قمري
كانت منى النفس أن أبقى معك أكثر
وأن أكون في جوارك باقي العُمرِ
لكنني. قد رويتُ قلبي الأخظر
من يوم شفت الظباء في ضفة النهرِ
وأخترت سيد الغواني مُخجل الأقمار
هي الثريا لقلبي الكوكب الدُر
بقلم الاديب عبد الغني يوسف ابوربيع الشراري٣/٧/١٩٨٩
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر