بكر غبش شق قلبي شقتين

حب أرعن

--------------

عارف أحمد الميرابي 

--------------

حُـــــــــــــــــــبٌّ أَرْعَــــــــــــــــــنُ

مَــلَـلْـتْ مِـــنْ حُـــبِّ ذُرْوَتِـــهِ ذُلُّ

وَ مُـنْـتَـهَاهُ قَــفْـرٌ لَـيْـسَ لَــهُ حِــلُّ

الَا الْـعَـنَـاءُ مَـبْـثُوثٌ فَــوْقَ رِمَـالِـهِ

يَـجْتَاحُ أَقْـصَى السَّهْلِ مِنْهُ وَالتَّلُّ

تَــجْــرِي جَــوَارِيـهُ فِـــي فَـلَـوَاتِـهِ

لَـمْ تَـسْتَرِحْ يَـوْمًا اوْ يَـغْدُهَا الْـكَلُّ

أَفْـرَاحُـهُ غَـرِقَـتْ بِـفَيْضِ دُمُـوعِهِ

بِــصَـدْرِهِ الْـحُـزْنُ يَـسْـرِي مُـحْـتَلُّ

فَـــإِنْ شَــكَـى الـشَّـكْـوَى تَـعَـاتَـبَهُ

وَ إِنْ جَـهِلَهُ الْـوَدُّ تَـنَكَرَ لَـهُ الْـجَهْلُ

تَـسْـرِي الـظُّـنُونُ سَـهْوًا بِـصَحْوَتِهِ

وَ يَطْرُقُ الشَّكُّ بَابُ الْجَفْنِ مُسْتَلُ

اذَا أُوِيَ لِــجَـفْـنِ الــنَّــوْمِ تَــاخِـذُهُ

وَسَـاوِسَ تَـاخِذُ الْأَفْـكَارَ وَ الْـعَقْلُ

حَـتَّـى الـشُّـمُوعُ أَبَـتْ أَنْ تُـوَانِسَهُ

لَا الـلَّيْلُ يَـرْثَى وَ لَمْ يَرْحَمْهُ الْخِلُّ

قَــسَـتْ قُــلُـوبٌ عَــاشَ يَـحْـرُسُهَا

خَـــوْفٌ عَـلَـيْـهَا الْـجَـوْرُ وَ الْـهَـزْلُ

لَــمَّـا اسْـتَـهَلَّتْ تَـوَلَّـتْ وَ رَتَـحَـلْتْ

وَ خِـيـرَتُـهُ إِمَّــا الْـهَـجْرُ اوِ الْـقَـتْلُ

مَـتَـى الْـحَبُّ كَـانَ بِـالْمَالِ نَـشْوَتُهُ

وَتَـسْـتَجِيرُ قُــوَّاهُ بِـمَـنْ لَــهُ ظِــلُّ

الْـحُـبُّ نَـهْـرُ كُــلِّ الـنَّـاسِ تَــوَرِدُهُ

فَـمَنْ طَـعِمْهُ يَـهُنَّ عَـلَيْهِ بِـهِ الْفِعْلُ

مَـهْـمَـا وَفِــيْـتُ لِـلْـحُبِّ يَـخْـذُلُنِي

وَ لَـمْ أَجِـدْ إِلَّا الْبَيْنَ مِنْهُ وَ الْفَشْلُ

حَـتَّـى مَـلَلْتُ مِـنْهُ وَصَـرْتُ أَنْـبَذَهُ

لَـنْ أَرْتَـجِيَ مِنْهُ الْقُرْبُ اوْ الْوَصْلُ

كـلـمات عــارف أحـمـد الـمـيرابي