نار الأغتراب و البعد
--------------
الشاعر عارف أحمد سيف الميرابي
--------------
تَـحْـتَ الـظُّلُوعِ لِـلَاوُطَانِ اشْـوَاقِ
وَفِـي ظُـلْمَةِ اللَّيْلِ تَدِبُّ أَلاحْرَاقُ
فِــــي نَــاظِـرِيـهِ تَــلُـوحُ أَخِـيـلَـتٌ
لِـمَنْ لَـهُمْ دَاخِـلَ الِاحْـشَاءِ مِـيثَاقُ
مَـا انْ بَـدَا الـلَّيْلُ يَـرْتَدِي مَـخَامِلَهُ
أَلَا وَ حَـلَّتْ تَكْتُمُ الِانْفَاسِ أَضْيَاقُ
لِـلنَّجْمُ يَـشْكُو بِمَا تُوحِي جَوَانِحُهُ
وَ يَرْتَجِي مِنْ لُمُوعِ الْبَرْقِ اشِفَاقُ
لَا الْـبَدْرُ يَـرْثَى وَلَا النَّجْمُ يَرْحَمُهُ
مَـا غَـيْرَ عَـيْنٍ لَـهَا الـدَّمْعُ أَغْـدَاقُ
انْ بَاتَ يَرْجُوا كُرَى الْعِنِّينِ يَاخِذُهُ
كَـانَ لَـهُ مِـنْ لَهِيبِ الشَّوْقِ أَطْبَاقُ
يُـصَارِعُ الْـحُزْنَ وَ الْأَهَـاتُ تُـغْدِرُهُ
بِـنَهْدَةٍ مِـنْ صَـمِيمِ الـرُّوحِ تَـنْسَاقُ
طِيبُ الْأَسْرَهِ مَعَ الدَّمَعَاتِ تُعَانِدُهُ
بِــذِكْـرِ حُـلْـمٍ لَــهُ تَـشْـتَاقُ اعْـنَـاقُ
مِــنْ لَـثْـمِ فَــمٍ مَـعَ صَـدْرٍ يُـدَاعِبُهُ
مُـتَوَسِّدًا سَـاعِدًا لُـفَتَ لَـهُ الـسَّاقُ
فَـيَحْتَسِي مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ خَلْوَتُهُ
مُــدَّثِّـرًا بِـهُـمُـومٍ يَـعْـلُوهَا أَزْهَــاقُ
فَـالِاغْـتِرَابُ جَـحِـيمُ نَـارِهِ سُـعْرَت
تَـكْـوِي وَتَـشْوِي مَـنْ هُـمُ الِانْـفَاقُ
انِــي كُـوَيْـتُ بِـنَـارِ الْـبُـعْدِ ازْمَـنْـتَا
وَكُـنْتُ مِـمَّنْ لَـنَارُ الْـبُعْدِ قَدْ ذَاقُوا
فَـمَا امْـتَلَكَتْ لِـنَارِ الْـبُعْدِ تَحْرِقُنِي
اطْـفِـيَّتُهَا بِـفَيْضِ الْـوَصْلِ مِـهْرَاقُ
بَـقِيَتُ ارِثًـا لِـمَنْ نَـارَ الْبُعْدِ تَحْرِقُهُ
انِـي لَا ارْجُـوا لَـهُ الِاطِّلَاقَ أَشْفَاقُ
تَـجْـزَا الـرَّوَاحِلُ هَـلَاكٌ اذَا رَحَـلَتْ
وَانِ انَـابَـتْ لَـهَا الِاحْـسَانِ أَعْـذَاقُ
لَا سَـلَّطَ الـلَّهُ نَـارَ الْـبُعْدِ عَلَى أَحَدٍ
بَـعْـدِي وَلَا هُــمْ نَـارُ الْـبُعْدِ عُـشَّاقُ
=-O=-O=-O=-O=-O=-O=-O=
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر