بيوم أدورُ كما تدورُ الرحى
ولن أنال من النوم الا القليل
سنين ذهبت و راحت سُدى
خلفُ السراب تطلبُ المستحيل
أنهض من الفجر أجرُ الردى
اتناول حمل الطحين الثقيل
فلا بصاحب الخان قد يرثى لي
ولا بزبانيته يشكرون الجميل
فالزاد عليا هم كم يحسبوا
والشغل هات كم أكيل و أكيل
فان قلت لماذا فهم يشهدون
حاكوا المكايد علي بدون دليل
أكُد و أُتعب فوق كد الدواب
فلا أحد يرثا لجسمي النحيل
فجور الشقىء في كفوفِ يدي
و جورُ الزمان في فوادي العليل
و أن يوم قلت لهم أنني متعباً
يقولون روح لك سياتي البديل
فليس لي ادنى مقام عندهم
ولا يقولوا ذا صبر معنا الطويل
إن جيت أخر الشهر اريد راتبيي
اطلع و أنزل أخرجه بالصميل
ماذا ترى أفعل بحالي يا صاحبي
لقد تورطة معاهم فصرت ذليل
ما غير ان اجمع بقايا الجراح
أغامر بحالي و انوي الرحيل
فحتى صديقي الذي هو جانبي
باعني بكاس دهفبى النقيل
فلا العيش والملح قطع بينه
لحاله ترك غيـر عــابر سبيل
✍️كلمات عارف احمد سيف الميرابي
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر