أســف على الأطــلال بعـْدما رحـلت
تلكَ التـي كــان نجـــــواها يسلـيني
هـوينية الخُطـى ميســاء أذ عبـــرت
تتمــــايل الأغـصــان لــرقــــة اللـين
الشهــد مــن فمهــا أذا هـي بصقــت
نحيـلة الخصـــــر رنجسيـــة العــين
الحـــــاظـها البــرق مــن شـــواردها
و الغيـــث يهمي أذ هلت على الكون
نواصـــــف الشــــهر تســــرق نورهـا
و تشـــــرق الشمـس بــذلك اللــــون
علـى مراقـــي الحســنِ أرتقــى القـاً
ثغــــراً ملــوز فـيه الــــدر مكـــــنونِ
تزلُ المســامـع لهواً اذا هـي نطقــت
وتسـترسل النفـس بحسـن مضــنون
أمــلاك روح الــروض مـن امــــلاكها
تاخْذ النفس من طور حين الى حينِ
حنـانهــــا يسلــب لــب القلــب ولهـا
و ينبـض العقـــل دمـــاً بالشــــرايين
الـربـع يــوم ان كـانــت به يجمعنـــا
علــى بســـــاط المحــه بالعــــناوين
جمـــــالــــها منــــــزان فـي وجهْهــا
أبــــدع و حــــلآها لفيـــف الفنـــون
بكيــت يوم ان رحلت أعذب أدمعْـي
لا ســـامــح الله مــن شـــــار بالبـين
فـي منبــع الشــــوق نبـت ذكـــــرها
و مـن أسمهـا نظمـتُ جـل الـدواوين
علـى بســـاق الأيـك غـــــنْت حـــبنا
و في المــراعـي سجعـت بملحــوني
الطــل مــع التــل يســــــألنْي عنـــها
العشــب و الســـاق تســـأل مـا فيني
ليس وحـــدْي مــن يبــكي رحْيلْــــها
حتى الحكـايــات لهـا جـــاري العـينِ
القيــــظ و الغيــظ حـــــلا ببُعـــدهـا
و يعصـــف الحُــزن بحـــامل الــدينِ
لو مــدت أهــدت عُمـرها ما أخـــذت
الفيــض مــن كفهـا فــوق المــلايينِ
مـا قيمــة الأطـــلال بـدون روحـــها
أجســــــام بـدون روأح مـــن طــينِ
يـا حــــاديً دع للعِيـِـس راحـــــــتها
أن في العيـس أشيــاء جـل تعنينـي
علـى ضفـــاف الــودق أنــخ رحلـــها
و انصـــب خيـــاماً بقــلب البسـاتينِ
فخـير جــوار الـــورد هـــو جــوارها
كمـا جـاور الكاذي شـذى الرياحـــينِ
فـيا أيكــة الهـــاوي أحمـــي زهــرها
مـن بطـش يـد أخـــوان الشياطـــينِ
ســــــلامٌ لا أرض بهـــا قــــد نزلـــت
طــيب الرواحـــل لسيــد المضـانينِ
✍كلمات عارف أحمد سيف الميرابي️✍️
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر