بلا مآب ..؟
أنا لست سعيدا يا أبي
ولم ينتبه المارون فى
غيابهم بأنهم غائبون
وبأنني مثلهم غائب
فلماذا إذن هذا العتاب
كانوا كاذبين وحمقى
وكنت أحمق منهم فقد
أوحيت لفنونهم بألوانها
ونسيت أن أندف ريشة
خيالاتهم التى رسمتني
بحضوري وطلتي مقبلا
ولم ترسمني بعدما غاب
عني هذا البهاء فى الغياب
لذلك سألت بيكاسو...؟
قلت له يابابلو...؟
فسر لي أسرار لوحاتك
القديمة عن آلهة العقاب
أحتاچ فك رموز معاني
رسوماتك عن العذاب
فربما أريد..؟
يوم ما أو وقت ما..؟
أن أبكي لأرتاح وربما
أدخل فى كهف عزلتي
لأدون حقيقتي فكاذب
كل تأليف عن قصتي
فى أكثر من كتاب
فأچابني بيكاسو...؟
وأنكر عليهم رسوماتهم
وقال أنهم ما إلا شلة
من الأغبياء و البلهاء
وقال عن فنه ورسوماته
لقد مرت مراحل فنوني
بمرحلة كانت التكعيبية
ومرحلة كانت السيريالية
ومرحلة كانت الوردية
ومرحلة حداثة تحديثيه
ومرحلة سميتها أنا
مرحلة الفترة الزرقاء
وأنا أظن أن من تتحدث
عنهم رسامون ريشتهم
من البوص والغاب وأنا
أعرفهم رسامون القرفصاء
لكن كيف رسموك مكتئب
هكذا على غلافهم وفى
الخلفية إمرأة الأسرار
بهية مبتسمة ومثيرة
ترتدي مزقرشة النقاب
ثم الألوان زيتية ومائية
وهم لايرسمون حياتهم
إلا بالألوان الفحمية وتلك
سوداء الأسرار و الأسباب
فقلت له أرسمني أنت
الآن لتكذبهم ولتكن
هذه اللوحة هي آخر
مراحل فنونك الإنطباعية
وحدد فيها على ملامح
وچهى ألوان أكاذيبهم
وألاعيبهم وألبسني وچه
الديب لتأديبهم وأريد
توقيعك تحت صورتي
وفوق چملة إهداء...؟
إلى السادة الذين كانوا
وقت ما...؟ هم الأحباب
وأخيرا يابيكاسو أريدك
أن تچعل صورتي چدا
طبيعية تعبر عن رچلا
خانوه بقصد وعمد كل
من فتح لهم الأبواب.؟
الشاعر حمدي عبد العليم
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر