ان الفن(الغناء) في اليمن في حالة الاحتظار الأخير لقد صار الفنان يعجز عن أيجاد اللحن المناسبه لكلمات بليغه ذات معنى و قيمه فالتقليد طغى على الساحة الفنيه و اصبح الفنان يجول بعوده و آلته الموسيقيه بين الاغنيات القديمه مطبق نفس الأداء و ربما ما هو اقل أداءً
من المفترض ان الفنان المقلد ان ياتي بما هو أجمل بفضل تطور آلات الموسيقيه المتطوره و الحديثة تلحظ و انت تستمع الى الفنان الحديث و الفنان القديم الذي يفتقر لآلة التسجيل ان هناك فرق شاسع
تجد في الفنان القديم و الفن و شريط الكاست الذي مر عليه عقود من الزمن
تجد فيه الروح الفنيه و عذوبة الصوت وحلاوة الأداء مما تضطر ان تعيد الأغنيه الواحد عدة مرات
لكم تاخذني سكرات و انا اسمع اغاني للفنان القديم .
عندما اسمع صوت محمد حمود الحارثي
و ايوب طارش و ابو بكر سالم و احمد السنيدار
و كثير من فناني الزمن الجميل اشعر بالارتياح النفسي
و لكم تضيق نفسي و انا سمع تلك الأغاني و هي تبعثر وتجزاء بأصوات لا تحترم ذلك الفن و لا ذلك الفنان
كم من كلمات عذبه رقيقه رهينة بالأدراج
هناك شعراء لديهم العديد من القصائد التي يسحرك جمالها و بلاغتها انني اقرأ لعدد من الشعراء المعاصرين واتمنى ان اكون انا قائل تلك الكلمات اندهش لتلك القصائد و أسأل لماذا هذه لم تغنى و اللحن ينبعث من جوانبها
و اسمع الفنان يتغنى بكلمات ليس لها معني و لا قيمه
صدق شاعر اليمن الشاعر العملاق عبدالله البردوني حين قال لا يغنى ألا الردي
الفن رساله يجب ان تأديها و تعطيها حقها و رونقها وجمالها ليس الفن شرح ورقص فحسب انا احس في الفنان القديم انه يتلذذ باللحن و الكلمات ويختار اجملها و ابلغها ليس كل العقول تحب الكلمات البسيطه هناك عقول راقيه تريد تسمع كلمات راقيه
أيها الفنان صاحب الصوت الجميل احترم عقول الكبار و اتحف عقولهم بما يليق بها وتحرك روح الفن بين جوانحها.
ألات للفن تشدو بلا حرفُ
فهل لصوت الفن ان يصفُ؟
فالفن اسم من حرفين لكن معناه أعظم مما تتصور كل الذين حملوا الفن بمسئوليه خلد التاريخ أسماءهم ولازال اسماءهم تردد و أصواتهم تقلد
فرحمة تغشى ارواحهم على كل ما قدموا
تعليقات
إرسال تعليق
أخي الزائر نحن سعيدون جدا بزيارتك لنا فزيارتك شي عظيم بالنسبة لنا و يهمنا كثيراً من فضلك أترك تعليقك هنا لما ترانا نستحقة من حروفك الذهبيات فألف الف شكر