رحلة الشوق

نادت علــيا و قـلبي بالهـوى ساري

لمن تدور و عن من تجوب الاقطار

فقلـت عـن مـن ادور انتي به داري

قالت بالأمس نعم كان هنا قـد سار

اين أتجه أين ولى يمكن إخـــباري

قالت ترجا وقال عنه نقطع الاخبار

فقلت و غارة الله مـن قلبه النــاري

و كيف يسخى يسافر دونما إشعار

قالـت فـدعهُ و مــا لك و التِذِكـاري

عنه احجب جميع الحس و الافكار

كيف أقاوم لشوق مثــل الاعصـاري

و حـب مجـنون يســري مــع التيار

يعبر حدود الهوى من فوق الاسوارِ

بعد من تولع بحبه يركب الاخطــار

قـل لي فديتـك يامن للهوى شــاري

فـهل حبيبي هنـا او أكـيد قـد سـار

فقـال لي رح لك لا عــالم و لا داري

فأنت تهوا الذي يشـــعل بقلبك نـار

فقلــت قلــبي لمـن يشــع بالأنــوارِ

و مــا يحـب لا در زايــد الأســــعار

ما انا مــداري يا بنــت الأخيـــاري

إلا حبيبـي فقـط قــــامر الأطيـــار

مـانا مفــلت لحـــــبه لا و لا بـــاري

ششد خيلي و بعـده أشرع الاسـفار

✍️ كلمات عارف احمد سيف الميرابي✍️

موقع الميرابي للأدب